فيما وصف بأنه تأكيد ضمني على تمسك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسياسته ضد النظام الإيراني، عاد مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، مساء أمس الجمعة، إلى إطلاق التصريحات النارية ضد حكام طهران، مؤكدًا أنه يجب العمل على إنهاء 40 عامًا من حكم الإرهاب.
ومثَّلت تصريحات بولتون، التي نشرها عبر حسابه في «تويتر»، ردًا غير مباشر على تقارير إعلامية تحدثت عن تراجع أسهم مستشار الأمن القومي السياسية، واتجاه الرئيس الأمريكي لاستبعاده من فريق إدارته، بعد هجومه المتوالي على النظام الإيراني.
وقال بولتون في تغريدة له على «تويتر»، إن الرئيس الأمريكي منح إيران الفرصة لتحسين مستقبلها، مشيرًا إلى أن إصرار طهران على إنفاق أموالها على دعم الإرهاب، سيزيد من سوء وضعها الاقتصادي، حسبما أوردت شبكة «سي إن إن»، اليوم السبت.
وأضاف بولتون، في تعليقه على قرار وزارة الخزانة الأمريكية، فرض عقوبات إضافية على قطاع البتروكيماويات الإيراني، مستهدفة أكبر شركة إيرانية قابضة وأكثرها ربحًا، بسبب دعمها شركة هندسية إيرانية تابعة للحرس الثوري، أن إنفاق إيران أموالها على دعم الإرهاب، سيزيد من سوء وضعها الاقتصادي.
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية، قد أعلنت مساء أمس الجمعة، فرض عقوبات جديدة على إيران استهدفت قطاع صناعة البتروكيماويات، فيما أكد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أن الولايات المتحدة ستحرم النظام الإيراني من الأموال، التي يستخدمها في «زعزعة» الشرق الأوسط.
وذكرت وزارة الخزانة، في بيان، أنها فرضت عقوبات جديدة على «أكبر شركة بتروكيماويات قابضة في إيران، و39 شركة بتروكيماويات تابعة ووكلاء بيع، بسبب مساهمة هذه الشركات في تمويل الحرس الثوري الإيراني»، الذي وضعته واشنطن على «قائمة الإرهاب».
وقال وزير الخزانة ستيفن منوتشين، إنه «باستهداف هذه الشبكة، نعتزم قطع التمويل عن عناصر رئيسية من قطاع البتروكيماويات الإيراني، تقدم الدعم المالي للحرس الثوري لزعزعة استقرار الشرق الأوسط»، حسبما نقله بيان الوزارة.
من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي، إن «الضغط الأقصى مستمر على إيران»، مشيرًا إلى العقوبات التي أعلنت وزارة الخزانة فرضها على قطاع البتروكيماويات الإيراني. وأضاف أن «الولايات المتحدة ستحرم النظام الإيراني من الأموال، التي يحتاجها لزعزعة استقرار الشرق الأوسط».
