كشف الرئيس السوري بشار الأسد، عن سبب جديد للوجود العسكري الروسي في سوريا. موضحًا أنه «ليس الهدف منه فقط محاربة الإرهاب، لكن إيجاد توازن دولي، سياسي وعسكري» متهمًا -في مقابلة مع قناة «روسيا 24» الروسية- الرئيس التركي رجب أردوغان بالقتال إلى جانب الإرهابيين في سوريا، انطلاقًا من أيديولوجيته الإخوانية.
وذكر الرئيس السوري في المقابلة، أن أردوغان غير قادر على أن يشرح للشعب التركي لماذا يرسل جنوده إلى سوريا ويقتلون فيها. موضحًا أنه لا يوجد عداء بين الشعبين السوري والتركي، وأن العلاقات ستعود إلى طبيعتها بعد أن يتخلى أردوغان عن دعم الإرهاب.
وأشار الأسد خلال المقابلة إلى أنه من الناحية العسكرية، فإن الأولوية لسوريا هي إدلب، لذلك فإن أردوغان يزجّ بكل قوته فيها، حسبما نقلت وكالة الأنباء السورية «سانا» وفي ما يتعلق بالعلاقة بين سوريا وروسيا، أكد الأسد أن «العلاقة بين البلدين عمرها أكثر من ستة عقود من الزمن وهي علاقة شراكة وخاصة بعد الحرب أصبحت أقوى».
وفي ما يتعلق بالوضع الميداني في إدلب، أعلنت وزارة الدفاع التركية، ليل الخميس الجمعة، عن مقتل 21 من أفراد الجيش السوري وتدمير مدفعين وقاذفتين للصواريخ، وذلك ردًّا على مقتل جنديين تركيين في شمال غربي سوريا، ونقلت الوكالة الرسمية للأنباء عن الوزارة قولها، إن جنديين قتلا، الخميس، بينما أصيب 3 آخرون بعد أن فتحت القوات السورية النار على مدينة إدلب.
وكان اتفاق لوقف إطلاق النار قد أبرم بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب أردوغان قد دخل حيز التنفيذ عند منتصف الليل في إدلب، وعقدت القمة بين بوتن وأردوغان بعد تصعيد كبير في إدلب، في ضوء هجوم للقوات السورية بدأته في ديسمبر لاسترداد المنطقة من الفصائل المقاتلة والمتشددة، التي تسيطر عليها أنقرة وتدعمها، وأدت هذه المواجهات إلى توتر العلاقات بين تركيا وروسيا، بعدما عززتا تعاونهما في الملف السوري في الأعوام الأخيرة.
اقرأ أيضا: