أعربت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، اليوم الاثنين، عن قلقها البالغ إزاء تدهور الوضع في جامو وكشمير، بما في ذلك التقارير التي تُفِيد بنشر قوات شبه عسكرية إضافية واستخدام القوات الهندية ذخائر عنقودية محظورة ضد المدنيين، في الوقت الذي أعلنت فيه الهند إلغاء الحكم الذاتي «دستوريًا» لكشمير.
وعبرت منظمة التعاون الإسلامي، وفقًا لوكالة الأنباء السعودية (واس)، عن حزنها لوقوع المزيد عن الإصابات في صفوف المدنيين نتيجة لانتهاك القوات الهندية وقف إطلاق النار عبر خط المراقبة، معربةً عن تضامنها مع شعب جامو وكشمير التي تحتلها الهند.
وجدَّدت المنظمة دعوتها إلى المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤوليته في إيجاد حل سلمي لنزاع جامو وكشمير من خلال الطريقة الديمقراطية المتمثلة في إجراء استفتاء حر ونزيه وفقًا لقرارات مجلس الأمن الدولي وتطلعات شعب جامو وكشمير.
وأعلنت الحكومة الهندية اليوم الاثنين، إلغاء الحكم الذاتي الذي تتمتع به منطقة كشمير، دستوريًا، وذلك بمرسوم رئاسي صدر بالخصوص.
وقال وزير الداخلية الهندي أميت شاه، أمام البرلمان: إنَّ الرئيس وقع مرسومًا نصّ على إلغاء المادة 370 من الدستور التي تمنح حكمًا ذاتيًا خاصًا لولاية جامو وكشمير ذات الغالبية المسلمة والواقعة في الهيمالايا، ونصَّ المرسوم الرئاسي الهندي على أنَّ الإجراء دخل حيز التنفيذ «فورًا».
وفرضت السلطات في كشمير، اليوم، حظرًا على التجمّعات العامة وأغلقت المدارس في كبرى مدن الإقليم والمناطق المحيطة بها، وذلك في خضمّ تجدّد التوتّر بين نيودلهي وإسلام آباد.
وأعلنت السلطات في بيانٍ لها، أنها فرضت «حظرًا تامًا على التجمّعات والاجتماعات العامة» في سريناجار وضواحيها، وأمرت بإغلاق المدارس والجامعات في ولاية جامو حتى إشعار آخر.
وتصاعد التوتر على جانبي الحدود في كشمير منذ عشرة أيام، في أعقاب نشر الهند لـ10 آلاف جندي على الأقلّ، كما فرضت السلطات الهندية في كشمير تدابير أمنية، ودعت المواطنين إلى تخزين الطعام والوقود.