حول خبراء إيرانيون يديرون عمليات ميليشيات الحوثي الإرهابية محافظة الحديدة إلى مركز للعمليات الإرهابية، التي تستهدف المياه الإقليمية، فضلًا عن تهريب السلاح والمخدرات.
وقال محافظ الحديدة اليمنية، الدكتور الحسن طاهر، في تصريحات صحفية، إن المعركة داخل اليمن أصبحت تدار من الحديدة، بعد أن نقل خبراء الملالي مركز العمليات من صعدة وصنعاء إلى هناك منذ توقيع اتفاق ستوكهولم الذي ترفض الميليشيات تنفيذه، وفق «العربية».
وأشار إلى أن الإيرانيين والحوثيين يستغلون السواحل الشمالية للحديدة، والمتمثلة في سواحل الضحي واللحية والزيدية، في عمليات التهريب، موضحًا أن مرافئ الصيد تحولت إلى مراكز تهريب للسلاح والمخدرات.
وأوضح محافظ الحديدة أن الميليشيات استخدمت مراكب بحرية متوسطة يقودها بحارة يمنيون وترفع علم دولة إفريقية لإدخال شحنة أسمدة تحتوي على نسبة 46% من مادة اليوريا المستخدمة في صناعة الألغام والمتفجرات، كانت قادمة من إيران في طريقها إلى الحوثيين شمال الحديدة.
وقال إن سفنًا إيرانية تتوقف في المياه الدولية، لتفرغ حمولتها في زوارق وسفن يقودها صيادون ومسلحون حوثيون؛ لإمداد الميليشيات بمواد خام لصناعة الألغام والصواريخ الباليستية وقطع غيار صواريخ وأسلحة مختلفة، منها سفينة «سافيز» الإيرانية الراسية على مسافة 87 ميلًا بحريًا من جزيرة كمران و95 ميلًا بحريًا من ميناء الحديدة، وتحمل أجهزة تنصت وتقدم دعماً لوجستيًا للميليشيات.
والجمعة، أعلنت قوات خفر السواحل اليمنية عن ضبط 2000 كيس أسمدة 100 طن كانت في طريقها إلى ميليشيا الحوثي عبر التهريب، مؤكدة أن العملية كشفت عن شبكات تهريب متعددة تستخدمها الميليشيات لتهريب الأسلحة ومواد تصنيع المتفجرات.