وسط تصاعد الأزمة الانسانية في قطاع غزة، ونقص المساعدات الغذائية، لقي 20 فلسطينيا على الأقل حتفهم وأصيب العشرات بجروح، خلال الساعات الماضية جراء انقلاب شاحنة تحمل مساعدات غذائية في مدينة دير البلح وسط القطاع.
وقالت مصادر طبية في قطاع غزة إن الحادث وقع أثناء محاولة حشود من السكان الوصول إلى شاحنة مساعدات كانت تسلك طريقا غير مهيأ، ما أدى إلى انقلابها وسط تجمعات المدنيين، مشيرة إلى أن معظم الضحايا من سكان المناطق المتضررة الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد.
واتهم المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، جيش الاحتلال الإسرائيلي بالتسبب في الحادث، مشيرا إلى أن الشاحنة أُجبرت على دخول المدينة عبر طرق غير آمنة سبق أن تعرضت للقصف، ولم تُؤهّل لتكون صالحة لحركة المرور.
وأضاف أن جيش الاحتلال "يعمد إلى هندسة الفوضى والتجويع من خلال منع تنظيم عملية توزيع المساعدات وتركها تمر في ظروف عشوائية وخطرة".
واعتبر المكتب الحكومي أن الحادث جاء نتيجة مباشرة لسياسة التجويع الجماعي، التي اتهم فيها السلطات الإسرائيلية بعرقلة إدخال المساعدات بشكل منظم، وفرض مسارات خطرة على الشاحنات التي تنقل الغذاء، ما يدفع المدنيين المحاصرين للتدافع حولها.
الجدير بالذكر أن المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، قال في وقت سابق، أمس الثلاثاء، إن الجوع بات القاتل الجديد في غزة، مشددا على أنه حان الوقت لتقديم المساعدات بشكل آمن ودون عوائق.
وأضاف في منشور على منصة إكس: "حان الوقت لتقديم المساعدات بشكل آمن، ودون عوائق، وبكرامة". وأكد على ضرورة السماح للأمم المتحدة وشركائها للقيام بعملهم.
في سياق متصل، أعلنت مصادر طبية، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى أكثر من 61,020، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023.
وأضافت المصادر الطبية، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 150,671، منذ بدء العدوان، في حين لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وأوضحت أن حصيلة من وصل إلى المستشفيات من شهداء المساعدات خلال الساعات الـ24 الماضية 52، والإصابات 352، ليرتفع إجمالي شهداء لقمة العيش ممن وصلوا إلى المستشفيات إلى 1,568، والإصابات إلى 11,230. جاء ذلك وفقا لما نقلته "وفا" الفلسطينية.