استؤنفت، اليوم الثلاثاء، الرحلات الجوية بين مدينتي بنغازي ومصراتة الليبيتين اللتين تسيطر عليهما سلطات متنافسة بعد توقف استمر سبع سنوات، في دليل آخر على بدء العودة إلى الحياة الطبيعية في بلد يبحث عن الاستقرار.
وحطت طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الإفريقية في مطار مصراتة الدولي قادمة من مطار بنينا الدولي ببنغازي في رحلة هي الأولى من نوعها منذ نحو 7 سنوات ضمن اتفاق استئناف الرحلات الجوية بين المدينتين اللتين تسيطر عليهما سلطات متنافسة، بعد تعليق للرحلات الجوية بينهما منذ أبريل 2014.
وتأتي هذه الرحلة في إطار تجسيد اتفاق بين حكومة الوفاق الوطني وحكومة المشير خليفة حفتر في 23 أكتوبر 2020 برعاية أممية، ونص الاتفاق على وقف فوري لإطلاق النار واستئناف الرحلات الجوية الداخلية وفتح المعابر البرية الرئيسة.
وأعلنت شركة الخطوط الجوية الإفريقية، أنه من المفترض أن تنظم أربع رحلات أسبوعية من أجل «لملمة شمل أبناء الوطن»، وفقًا للشركة الوطنية التي أسسها الزعيم السابق معمر القذافي الذي قُتل عام 2011 بعد ثمانية أشهر من اندلاع الثورة.
وتوجد في ليبيا سلطتان حكومة الوفاق الوطني المنتهية ولايتها في طرابلس، وحكومة موازية في شرق البلاد يجسدها المشير خليفة حفتر، ويقع ميناء مصراتة والمدينة التجارية على بعد نحو 200 كيلومتر من العاصمة طرابلس، وهو موطن لأقوى الفصائل المسلحة في غرب ليبيا التي انضمت إلى حكومة الوفاق الوطني.
وأجريت أول رحلة رمزية من بنغازي إلى طرابلس في أكتوبر الماضي. إلا أن الرحلات الجوية انقطعت بعد هجوم شنه موالون لحفتر في أبريل 2019 للسيطرة على طرابلس انتهى بالفشل بعد 14 شهرا.
وقد وقّع طرفا النزاع في 23 أكتوبر 2020 اتفاق وقف «فوري» لإطلاق النار إثر مفاوضات في جنيف برعاية الأمم المتحدة. وينص الاتفاق على إعادة فتح الطرق البرية الرئيسة والروابط الجوية الداخلية.
وتجري حاليا مفاوضات من أجل إعادة فتح الطريق البري الذي يربط الغرب بالشرق، وقد نفذت عمليات إزالة ألغام في الأسابيع الأخيرة خصوصا حول سرت، حول خطوط المواجهة الأولى.
اقرأ أيضًا :