غادرت اليوم الجمعة، الناقلة البريطانية التي احتجزها الحرس الثوري الإيراني في يوليو الماضي، ميناء بندر عباس، في خطوة يبدو أنها تهدف لامتصاص الغضب العالمي عقب هجمات إرهابية طالت معملين تابعين لشركة أرامكو، وتحميل المملكة وقوى دولية أخرى، إيران، المسؤولية عن تلك الهجمات.
ووفقًا لوكالة «رويترز» فغن بيانات «ريفينيتيف» لتعقب حركة السفن، أظهرت أن الناقلة «ستينا إمبيرو» التي ترفع علم بريطانيا، بدأت التحرك وغادرت ميناء بندر عباس.
من جانبها، ذكرت قناة «الحرة» نقلًا عن مصادر بحرية في دبي، أن الناقلة ستبحر باتجاه المياه الإماراتية، وعلى الأرجح سترسو في أحد موانئ دبي.
وادعت إيران في 19 يوليو الماضي، أن الناقلة خرقت قواعد الملاحة البحرية في مضيق هرمز، واحتجزتها في ميناء بندر عباس، وهو ما أدى إلى توتر بين لندن وطهران.
وكانت الحكومة الإيرانية، أعلنت يوم 22 سبتمبر الجاري، أنه بإمكان ناقلة النفط البريطانية- «ستينا إمبيرو» المغادرة، فيما نقلت وكالة «فارس»، لسان حال الحرس الثوري، عن مسؤول بحري إيراني قوله: إنَّ «الناقلة البريطانية سيُفرج عنها قريبًا».
وذكر مراقبون: إنَّ لهجة التصعيد البريطانية، مؤخرًا، واستخدامها «العين الحمراء» في تهديد إيران مباشرة، دفعت طهران إلى التراجع عن قرار احتجاز الناقلة؛ حيث اتهم رئيس الحكومة البريطانية، بوريس جونسون، إيران بالمسؤولية عن الهجمات التي تعرَّضت لها شركة أرامكو.
وقال جونسون: إنَّ بلاده «ستعمل مع الولايات المتحدة والحلفاء الأوروبيين لتحديد رد مشترك»، وأنه «من المرجَّح جدًا حقًا أن تكون إيران مسؤولة فعلًا.. سنعمل مع أصدقائنا الأمريكيين وأصدقائنا الأوروبيين لوضع رد يحاول وقف تصعيد التوترات في منطقة الخليج...».
وسئل جونسون عمّا إذا كانت بريطانيا تستبعد القيام بعمل عسكري فقال: «سنراقب عن كثب اقتراح الولايات المتحدة.. بوضوح، إذا طلب منا سواء من السعوديين أو من الأمريكيين أن يكون لنا دور سنبحث أي الطرق التي يمكن أن نكون مفيدين بها».
وكانت بريطانيا قد طالبت إيران في وقت سابق بـ«الإفراج الفوري عن الناقلة، وعن باقي أفراد طاقمها»، وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية: «احتجاز إيران بشكل غير مشروع لسفينة داخل ممر مائي معترف به دوليًّا أمر غير مقبول ويقوض القانون الدولي».