حذر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس من خطورة المقاتلين الأجانب في ليبيا، داعيًا، اليوم الأربعاء، إلى انسحاب جميع المرتزقة، وأنه يتعين إلى إجراء الانتخابات البرلمانية في 24 ديسمبر كما هو مخطط في ليبيا، التي تعاني من الحرب الأهلية منذ سنوات.
وينعقد مؤتمر اليوم على مستوى وزراء الخارجية. ومن بين الدول المشاركة الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين وتركيا ومصر، وفي يناير 2020، دعا، ماس، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل (إلى جانب الأمم المتحدة)، البلدان المتقاطعة مع الملف الليبي إلى الاجتماع في برلين.
وحتى ذلك الحين كان الهدف هو إنهاء التدخل الخارجي في عمليات تسليم الأسلحة وإرسال المرتزقة، إلا أن تحقيق هذا الهدف لم يحالفه النجاح حتى الآن. ووفقًا لأحدث تقديرات الأمم المتحدة، لا يزال هناك نحو 20 ألف مقاتل أجنبي في ليبيا.
ويرى ماس وجود نتائج إيجابية، وقال: قبل عامين فقط كانت ليبيا مهددة بالغرق في دوامة من الفوضى والعنف.. تم إحراز تقدم ملموس من خلال المثابرة والتعاون الوثيق مع الأمم المتحدة، ممثلًا على ذلك بوقف إطلاق النار الساري منذ أكتوبر الماضي وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وقال: "هذا يعطي المواطنين في ليبيا سببًا للأمل".
وعقب الإطاحة بالزعيم الليبي السابق معمر القذافي في عام 2011، انغمست ليبيا في صراع على السلطة بين العديد من المعسكرات السياسية والميليشيات المتحالفة معها. وتقود حكومة انتقالية تم تشكيلها برعاية الأمم المتحدة ليبيا الآن إلى انتخابات على مستوى البلاد في 24 ديسمبر المقبل.
ويجتمع وزراء خارجية الدول الفاعلة في النزاع الليبي في برلين اليوم الأربعاء لمناقشة سبل إرساء مزيد من الاستقرار في البلاد التي مزقتها الحرب. وتستضيف الحكومة الألمانية والأمم المتحدة المؤتمر الذي يستمر يومًا واحدًا بمشاركة الولايات المتحدة وروسيا وتركيا ومصر والإمارات وكذلك الحكومة الانتقالية الليبية.
وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، تمركز نحو 20 ألف مرتزق أجنبي في ليبيا في ديسمبر 2020، ولم يتغير الرقم بشكل كبير. كما أن شحنات الأسلحة لم تتوقف.
لكن هناك بعض التقدم، فقد تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار وتشكيل حكومة مؤقتة، ومن المقرر إجراء انتخابات برلمانية في 24 ديسمبر. وعشية انعقاد مؤتمر برلين 2، دعت وزيرة الخارجية الليبية الجديدة نجلاء المنقوش إلى عقد اجتماعات منتظمة على المستوى الوزاري كوسيلة لحل الصراع في بلدها.
وقالت المنقوش في خطاب بثه التلفزيون الليبي إن على وزراء خارجية الدول المنخرطة في النزاع في ليبيا الاجتماع بانتظام مستقبلا، فيما حذرت، كلوديا جاتسيني، من مركز أبحاث مجموعة الأزمات، من أن الطريق إلى السلام في ليبيا لا يزال طويلًا، لكن المؤتمر ربما يحمل ديناميكية جديدة للعملية.
وأضافت أن البرلمان الليبي والسلطة التنفيذية لم يتمكنا من دفع العملية إلى الأمام بمفردهما، وأن هذا هو السبب في تزايد التوترات بين الجماعات المتناحرة مرة أخرى في الآونة الأخيرة، وترى الخبيرة أن من أكثر المسائل إلحاحاً، عدم وجود إطار قانوني لانتخابات ديسمبر.
اقرأ أيضًا: