إيران تكشف «بنك أهدافها» في إسرائيل

إيران تكشف «بنك أهدافها» في إسرائيل
تم النشر في

حددت إيران بنك أهدافها العسكرية في إسرائيل، واعتبرته مؤشرًا على مواجهة وشيكة؛ ونشرت صحيفة «إيران تايمز» صباح اليوم الأربعاء خارطة بالمستوطنات والمواقع الإسرائيلية المستهدفة عسكريًا؛ كما نقلت استعراض وزير الدفاع الإيراني محمد الباقري لما وصفه بـ«قوة بلاده»، وتأكيده أن «إيران لا تستخف أبدًا بتهديدات أعدائها، وتتأهب لدحر ما يهدد مجالها الاستراتيجي».

وقالت الصحيفة الإيرانية، إن الكشف عن خارطة الأهداف، يأتي ردًا على تلويح إسرائيل بعمل عسكري وشيك ضد إيران. وتحت عنوان «الخطأ يكمن في خطوة واحدة فقط»، أضافت الصحيفة في افتتاحيتها: «تصاعد تهديدات الكيان الصهيوني لإيران، يؤكد نسيان تل أبيب قدراتنا على توجيه ضربات موجعة في أي مكان».

واستعرضت الصحيفة الإيرانية، ما سبق وأكدته نظيرتها العبرية «يديعوت أحرونوت» بخصوص استهداف إسرائيل مواقع أسلحة غير تقليدية في سوريا؛ وإشارتها إلى أن هذه العمليات توجه «رسالة مباشرة» لإيران؛ وأن أحد أهم مطالب إسرائيل الرئيسية من الولايات المتحدة، هو الوقف التام لبرامج تطوير الصواريخ البالستية الإيرانية؛ بالإضافة إلى طلبها التبكير بالحصول على طائرتين جديدتين من إنتاج شركة بوينغ، لإمداد مقاتلاتها جوًّا بالوقود.

في المقابل، أوضحت «إيران تايمز» رفض إدارة بايدن طلب إيران الأخير؛ مشيرة إلى رغبة إسرائيل في تحديث أسطول طائرات الإمداد بالوقود، نظرًا لشروع مقاتلاتها في القيام بعمليات عسكرية في العمق الإيراني، لاسيما أن ابتعاد الأهداف يربو على 1000 كيلومتر.

إلا أن محرر «يديعوت أحرونوت» العسكري يوسي يهوشع، اعتبر أن «بنك الأهداف» الإيراني، لا يعدو كونه جزءًا من حرب دعائية، يتناوب الطرفان إطلاقها خلال الأسابيع القليلة الماضية. ووفقًا لدوائر غربية، توجه إسرائيل منذ ما يقرب من ستة أشهر رسائل لإيران من خلال عملياتها العسكرية في سوريا؛ وهى رسائل يؤشر مضمونها إلى استهداف إسرائيل مواقع الأسلحة غير التقليدية، حتى إذا اضطرت إلى قصف أهداف بعيدة، وهو ما يتطلب الحصول على طائرات للإمداد جوًا بالوقود.

بينما ترى دوائر تقدير الموقف الإسرائيلية، أن «بنك الأهداف» الإيراني لا يخرج عن نطاق التهديد الأجوف؛ خاصة أن الأهداف التي جرى تحديدها على الخارطة الإيرانية، ليس لبعضها وجود على أرض الواقع، فيما يقع البعض الآخر في مناطق فلسطينية، ومنها: جنين، ونابلس، ورام الله، وهو ما يشي بضعف القدرات الإيرانية، التي لا تعوِّل في عملياتها الوشيكة إلا على «حزب الله» في الجنوب اللبناني.

وتتزامن تلك التطورات مع تصريحات نائب مدير عامّ الخارجية الإسرائيلية يوشع زرقا لصحيفة الـ«غارديان» البريطانية، وأشار فيها إلى «وصول إسرائيل إلى المرحلة الأخيرة من محاولاتها الدبلوماسية أمام إيران»؛ فيما أعربت دوائر رسمية إسرائيلية أخرى عن أملها في اتفاق الولايات المتحدة وأوروبا على تقديم مشروع قرار طارئ إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ينص على خرق إيران لالتزاماتها الواردة في الاتفاق النووي، المبرم في العام 2015.

وأوضحت الدوائر ذاتها، أن صدور مثل هذا القرار يجسد بداية عملية أكثر اتساعًا في محاولات إجبار إيران على تعديل سياساتها في الملف النووي. بينما صعَّد رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رفائيل غروسي لهجته ضد إيران، قائلًا: «نحن نواجه واقعًا جديدًا. العام 2022، يغاير تمامًا ما حدث في العام 2015؛ وسوف نضع في الحسبان التطورات التي طرأت على الأنشطة النووية الإيرانية خلال هذه الفترة البينية».

وأوضح غروسي أنه لا توجد دولًا أخرى تنتج أسلحة نووية، ووصلت في عمليات تخصيب اليورانيوم إلى المستوى الذي وصلت إليه إيران. «قلت أكثر من مرة أن ذلك لا يعني أن إيران أنتجت بالفعل سلاحًا نوويًا، لكن هذا النشاط يستلزم إجراء عمليات تفتيش مكثفة، لتأكيد ما لدينا من معلومات».

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي بني غانتس، أطلع الأمريكيين قبل أيام رجاحة اعتزام إسرائيل توجيه ضربة عسكرية لمنشآت إيران النووية؛ وخلال محادثات مع كوادر قيادية في «البنتاغون»، أعرب جانتس عن استعداد إسرائيل لإجراء تدريبات مشتركة مع الولايات المتحدة، لتوجيه ضربة عسكرية لمنشآت إيران النووية.

اقرأ أيضًا

الأردن: يجب إنهاء التدخلات الإيرانية في العالم العربي

الجيش اليمني: وجَّهنا «ضربات موجعة» للحوثيين في مأرب

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa