بعد فيضانات هائلة دمرت 16 ولاية سودانية.. ماذا فعلت مصر لترويض مياه النيل؟

بوضع خطط وسيناريوهات مسبقة للتعامل مع الأزمة
بعد فيضانات هائلة دمرت 16 ولاية سودانية.. ماذا فعلت مصر لترويض مياه النيل؟
تم النشر في

ماذا  تفعل مصر لترويض فيضانات مياه النيل التي أغرقت معظم الولايات السودانية، وشرَّدت الملايين؛ حيت أعلنت السلطات هناك أن "البلاد بكاملها منطقة كوارث طبيعية"؟.. تساؤل فرض نفسه، خاصةً أن الأراضي المصرية لم تُصَب بأي أضرار.

وأعلنت الحكومة السودانية حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر، معتبرةً البلاد بأكملها «منطقة كوارث»، واتسعت رقعة الفيضانات لتشمل 16 من ولايات البلاد الـ18.

وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوشا»، أن أكثر من نصف مليون سوداني يتوزَّعون على غالبية ولايات البلاد، تضرُّروا من الفيضانات التي تسبَّبت بها أمطار غزيرة رفعت منسوب مياه نهر النيل إلى مستويات قياسية.

واتخذ الفيضان مسارًا أكثر مأساويةً عندما لقي أكثر من 100 شخص حتفهم وأصيب عشرات الجرحى علاوة على انهيار أكثر من 27 ألف منزل بشكل كلي، وأكثر من 42 ألف منزل بشكل جزئي.

وارتفع منسوب النيل الأزرق إلى 17.62 متر في السودان وهو مستوى غير مسبوق منذ بدء رصد النهر قبل أكثر من 100 عام.

وقال محمد السباعي المتحدث الرسمي لوزارة الموارد المائية والري المصرية، في حديث خاص لـ«سكاي نيوز»، إنه  لا تأثيرات سلبية من فيضان السودان؛ بسبب كفاءة وقدرة السد العالي الذي يحمي البلاد من أضرار الفيضانات والسيول.

وأوضح أن السد وبحيرة ناصر قادران على استيعاب كافة المياه، وصرف الزيادات من خلال مفيض توشكى الذي يعتبر من أدوات صرف المياه إن تجاوزت حدودًا معينة.

وأكد السباعي أن وزارة الري لديها كافة الخطط والسيناريوهات المختلفة للتعامل مع كافة أشكال الطوارئ طول العام، وليس موسم فيضان النيل فقط.

وحول استعدادات التعامل مع أي طوارئ تتعلق بفيضان النيل أو السيول، صرَّح السباعي بأن مركز التنبؤ بالفيضان التابع للوزارة يرصد بدقة شديدة شكل الفيضان ومياه الأمطار منذ سقوطها على منابع النيل إلى أن تصل إلى بحيرة ناصر والسد العالي، خلال السنة المائية التي  تبدأ من 1 أغسطس وتستمر حتى أكتوبر.

وأشار إلى أن المياه الإضافية التي تأتي من منابع النيل مرورًا بالسودان تصل حتى بحيرة ناصر خلف السد العالي؛ حيث يجري حجزها ومتابعة عملية صرفها وفقًا لخطط محددة؛ حيث تتنوع الأغراض حسب الاحتياجات في الزراعة والري والصناعة ومياه الشرب.

ونوه السباعي بأن جميع المؤشرات تكشف أن فيضان النيل فوق المتوسط هذا العام، وهو أمر مبشر على كافة النواحي بالنسبة إلى فائض المياه، لافتًا إلى قطاعات لدى الوزارة تعمل حاليًّا على بحث كيفية الاستفادة المثلى من زيادة الفيضان هذا العام؛ من أجل استغلال كل نقطة مياه ناتجة عن الفيضان؛ «حيث نعاني من محدودية الموارد المائية».

اقرأ أيضًا: 

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa