كوشنر: الاتفاق الإماراتي حصيلة 3 سنوات.. وهناك حل للقضية الفلسطينية

التحركات السابقة لا تخدم مصالحنا.. وإيقاف الضم 4 سنوات
كوشنر: الاتفاق الإماراتي حصيلة 3 سنوات.. وهناك حل للقضية الفلسطينية
تم النشر في

قال مستشار الرئيس الأمريكي، جاريد كوشنر، إنه أجرى العديد من المناقشات مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، مؤكدًا أن الملك سلمان لديه مكان في قلبه للشعب الفلسطيني، وأن السعودية لا تريد نزاعات في المنقطة، وضرورة رفع المعاناة الاقتصادية عن الشعب الفلسطيني.

وأوضح جاريد كوشنر أن اتفاق السلام بين دولة الإمارات وإسرائيل، يشكل مؤشرًا على نقلة نوعية كبيرة في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى التطبيع سيستمر، وهناك حل للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، وأن الاتفاق الذي تعمل عليه واشنطن سيقود إلى وقف التوسع الإسرائيلي 4 سنوات.

وذكر كوشنر أن الاتفاق تم بين قوتين اقتصاديتين كبيرتين سوف تشرعان علاقة اقتصادية كبيرة، مضيفًا أنه سيتم إتاحة المجال أمام الإماراتيين لزيارة المسجد الأقصى.

وأشار جاريد كوشنر إلى أن الأيام القليلة الماضية كشفت عن تفاؤل البعض عن اتفاقية السلام بين إسرائيل والإمارات، موضحًا أن النظرة حاليًا لمنطقة الشرق الأوسط مختلفة عما سبق، وخلق المزيد من الفرص الاقتصادية في المنطقة، وشدد على أن التركيز حاليًا على تنفيذ تلك الاتفاقية، مشيرًا إلى أن إسرائيل ستلتزم بالاتفاقية وتفي بتعهداتها ولن تضم أراضي فلسطينية.

وعن الشعب الفلسطيني، أوضح جاريد كوشنر أنه سيدرك أن حياته أفضل ستكون أفضل إذا كانت لديه رغبة في وضع حد لنهاية هذا الصراع، وأن هناك مليارات الدولارات وصلت للحكومة الفلسطينية ولكن مصداقية القيادة وصلت لأدنى مستوياتها معتقدًا أنهم يرفضون مساعدة أنفسهم لأنهم لا يريدون السلام.

وحينما سئل جاريد كوشنر حول ما كان الاتفاق مقدمة لاتفاقات سلام أخرى مرتقبة بين إسرائيل ودول أخرى في المنطقة مستقبلًا، قال إن الإدارة الأمريكية لا تكشف عن المباحثات الخاصة؛ لكنه أعرب عن تفاؤله بما هو قادم، وأضاف أن ما قام الرئيس دونالد ترامب، خلال السنوات الثلاث الماضية، هو أنه أدرك الطبيعة غير العملية لمقاربة واشنطن السابقة في الشرق الأوسط، لأنها لم تخدم مصالح الولايات المتحدة، موضحًا أن ترامب حاول أن يجمع دول المنطقة حول مصالحها المشتركة، عوض التركيز على تظلمات تاريخية.

وشدد جاريد كوشنر على أن الاتفاق توج ثلاث سنوات ونصف السنة من العمل الدبلوماسي الهائل لترامب، وأشار إلى الخطوات الحاسمة التي اتخذها الرئيس الأمريكي وسمحت ببناء الثقة التي أدت إلى الاتفاق، وأن سياسة ترامب قادت إلى تعزيز علاقة أوثق مع حلفاء واشنطن في منطقة الشرق الأوسط، بعدما شهدت فتورا في السابق، وقال إن هذه الثقة في الرئيس الأمريكي هي التي ساعدت على الاتفاق.

وتابع جاريد كوشنر: «أظهر ذلك لشعوب المنطقة، أن الرئيس ترامب -خلافا للسياسيين السابقين- يحافظ على وعوده، ولا يتعرض للترهيب من القيام بأمور يعتقد أنها صحيحة.. سمحت له قوة الشجاعة والإيمان ببناء علاقات قوية للغاية مع الحلفاء الإقليميين الذين تم التخلي عنهم في السابق، وهذه الثقة سمحت لهم باتخاذ هذه الخطوة التاريخية إلى الأمام».

واعتبر جاريد كوشنر أن الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني الكارثي، ساعد أيضًا في هذه الخطوة، وهزيمة داعش ساعدت في تحقيق الاستقرار بالشرق الأوسط، موضحًا أن الصواريخ التي سقطت في المملكة تابعة لإيران وليست إسرائيلية، وهو ما يوضح ضلوع إيران في العمليات الإرهابية في الشرط الأوسط، مشددًا على ضرورة توقفها عن تلك العمليات الإرهابية من أجل مستقبل المنطقة.

وأشار إلى أنه «من الآن فصاعدا.. يُظهر هذا للشعوب أن الأمور ممكنة، أعتقد أن الكثير من الناس في الشرق الأوسط قد أصبحوا يائسين، لأنهم رأوا للتو سنوات وسنوات من الفشل ولم يصدقوا أن الأمور يمكن أن تتغير، وهكذا أصبحت المشكلات راسخة للغاية»، وأشار صهر ترامب إلى أن دول الشرق الأوسط تريد حقا الشيء نفسه، وهو مستقبل واعد، مضيفا: «إذا نظرت إلى جيل الشباب، سواء كنت إسرائيليا أم إماراتيا، فإنهم يريدون أن يعيشوا حياة أفضل».

واختتم جاريد كوشنر: «من أجل القيام بذلك يحتاجون إلى بيئة آمنة، ويجب أن يتخلصوا من الإرهاب ومن المتطرفين، ويجب أن يحصلوا على فرص اقتصادية حتى يتمكنوا من الشعور بأن أطفالهم يمكن أن يعيشوا حياة أفضل مما لديهم».

اقرأ أيضًا:

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa