تعهد وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، بإرسال مجمع «سابسان كونفوي»، المتنقل الجديد الخاص بالتصدي للطائرات بدون طيار، إلى سوريا، في حال نجاح اختباره خلال مناورات «قوقاز-2020»، وطالب شويغو (خلال تجوله في معروضات المنتدى العسكري الفني الدولي.. الجيش-2020)، باختبار عينات معينة من المعدات والأسلحة في الظروف القتالية في سوريا.
وقال وزير الدفاع الروسي: هناك ضرورة لتطوير مثل هذه الوسائل.. إذا كان المجمع جاهزًا للاختبار، فلنختبره خلال تمرينات القيادة والأركان الاستراتيجية- قوقاز 2020، وإذا أظهر نتائج إيجابية، فسنرسله إلى سوريا.. لابد من تقليص الفترة الزمنية من مرحلة التصميم، إلى اعتماد نماذج السلاح الجديدة لتدخل الخدمة القتالية، حيث تكمن مهمة المجمع الجديد، في مواجهة الطائرات بدون طيار من خلال الكشف عن قنوات استقبال إشارات الأقمار الصناعية GNSS، والتشويش عليها.
إلى ذلك، كشف المحلل الروسي، إيغور سوبوتين، في صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا»، عن أن تعنت الرئيس التركي، رجب أردوغان أدى إلى إسقاط الطائرة الروسية في 2015، وأوضح أن أردوغان رفض إتباع توصيات المستشارين العسكريين بمراجعة قواعد استخدام القوة العسكرية في سوريا، والتي أدت في نوفمبر 2015 إلى إسقاط طائرة روسية (من طرازSu-24)، مستشهدًا بما جاء في شهادة المحكمة التي أدلى بها مساعد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة التركية، العقيد أورهان يكيلكان، الذي حكم عليه، سنة 2019، بالسجن المؤبد 141 مرة لمشاركته في محاولة انقلاب.
وهذه الشهادة، تغطي فترة زمنية قصيرة سبقت الهجوم على القاذفة الروسية، حيث يقول يكيلكان (بحسب ما أوردته روسيا اليوم): «طوال شهرين، كنا نقول: انظروا، هذا الضربة على القوات الجوية الروسية، سيكون خطأ استراتيجيا.. لا تحاولوا حتى إطلاق النار.. فقد انتهكت الطائرات الروسية المجال الجوي للناتو آلاف المرات.. هذا أمر طبيعي، وحين اخترقت طائرة يونانية مجالنا الجوي، كان أمرا طبيعيا». ومع ذلك، أصر الرئيس رجب طيب أردوغان شخصيًا على صيغة استخدام القوة العسكرية التي جعلت من الممكن إسقاط Su-24 في نوفمبر 2015، وفقًا للمادة المنشورة.
وهكذا، بات على قيادة هيئة الأركان العامة تعديل النهج التركي تجاه الأزمة العسكرية السياسية التي راحت تكتسب زخمًا مع تطور الأحداث، أولا، قوموا بإنقاذ الطيار: فإذا ما قُتل، إذا تم إعدامه خارج نطاق القانون أمام الجميع، فسيؤدي ذلك تلقائيا إلى الانتقام، ويمكن لروسيا أن تضرب تركيا بشكل مباشر- يتذكر يكيلكان في المحاكمة توصيات زملائه الصادرة في الساعات الأولى بعد الحادثة في سوريا، وثانيا، لا يمكننا بأي حال من الأحوال أن نقول إنها طائرة روسية: لا نعرف إلى أي بلد كانت تنتمي، راجعوا البيان -بيان الإدارة الرئاسية التركية- وثالثا، يجب إبلاغ البحرية التركية بأن كل سفينة في البحر المتوسط يمكن أن تتعرض لضربة.. الحديث يدور عن روسيا».