أقر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، بأنه على بلاده تقبل حقيقة أنها لن تستطيع أبدًا الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي «ناتو»، في تعليقات قد تفتح باب الأمر أمام المفاوضات الحساسة الجارية مع روسيا.
وفي كلمته خلال لقاء افتراضي مع زعماء الاتحاد الأوروبي، مساء الثلاثاء، قال زيلينسكي: «إن الكرملين سيوقف الحرب إذا وافقت أوكرانيا على التخلي عن مساعيها للحصول على عضوية حلف شمال الأطلسي، وتوافق على نزع السلاح والتحول إلى دولة محايدة»، كما نقلت حصيفة «غلوب أند ميل» الكندية، الأربعاء.
وأضاف: «أوكرانيا ليست عضوًا في حلف الناتو. نتفهم ذلك. نسمع منذ سنوات عن الأبواب المفتوحة، لكن نسمع أيضا أنه لا يمكننا الدخول. تلك هي الحقيقة، علينا فقط تقبلها كما هي».
وفيما وصل زعماء دول بولندا وجمهورية التشيك وسولفينيا بالقطار إلى العاصمة كييف، في إشارة تضامن مع الأخيرة، أكد الرئيس الأوكراني أن حلف «ناتو أقوى الحلفاء في العالم»، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى مخاوف العواصم الغربية من أن يثير التدخل في الحرب لمساعدة أوكرانيا صراعا أوسع نطاقا مع روسيا.
وأجرت وفود موسكو وكييف جولة رابعة من مباحثات السلام المنعقدة في بيلاروسيا. وقال المفاوض الأوكراني، ميخايلو بودولاك، إن «المفاوضات لا تزال صعبة. لكنها ستستمر على أي حال. هناك تناقضات جوهرية، لكن هناك مساحة للتنازل».
وواصلت موسكو من جانبها العمليات العسكرية في كييف وغيرها من المدن. وشهد 5 أشخاص مصرعهم، الأربعاء، جراء قصف مبنى سكني في غرب المدينة. كما واصلت الطائرات والمدفعية الروسية قصفها لضواحي كييف الشمالية.