قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، اليوم الجمعة، إن الوضع في أفغانستان يتدهور بسرعة كبيرة، مشيرًا إلى زيادة حالة الغموض فيما يتعلق بالوضع السياسي، والعسكري في البلاد على خلفية الانسحاب المتسرع للقوات الأمريكية.
وقال وزير الخارجية الروسي (في كلمته أمام الجلسة العامة لمؤتمر آسيا الوسطى وجنوب آسيا، المنعقد في طشقند، عاصمة أوزبكستان): مع الأسف، شهدنا في الأيام الأخيرة تدهورًا سريعًا للوضع في أفغانستان، بحسب وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء.
وأضاف وزير الخارجية الروسي: في ضوء الانسحاب المتسرع لقوات الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي(ناتو)، فإن حالة عدم اليقين بشأن الوضع العسكري والسياسي في هذا البلد وما حولها نمت بشكل كبير.. من الواضح أنه في ظل الظروف الحالية هناك مخاطر حقيقية لتدفق عدم الاستقرار على الدول المجاورة، هذا السيناريو وما يحتويه من تهديدات يمثل عقبة خطيرة أمام مشاركة أفغانستان في التعاون الإقليمي.
وأوضح أن الآليات التي أثبتت جدواها كصيغة موسكو، ومجموعة الاتصال المشتركة منظمة شنغهاي للتعاون-أفغانستان، وكذلك الترويكا الموسعة لروسيا والصين والولايات المتحدة وباكستان، تهدف إلى المساعدة في تهيئة الظروف اللازمة للتحرك في اتجاه سلام طويل الأمد.
وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أنه قد ينضم لاعبون خارجيون مؤثرون آخرون إلى عمل هذه الترويكا، لافتا إلى أن روسيا تبحث هذا الاحتمال مع الشركاء.
وأعلنت حركة طالبان الأفغانية، المحظورة في روسيا، في وقت سابق، سيطرتها على أكثر من 70 % من الحدود المشتركة بين أفغانستان وطاجيكستان منذ بدء الولايات المتحدة والناتو سحب القوات من أفغانستان، مطلع مايو الماضي.
