كافح المتظاهرون المناهضون للحكومة في هونج كونج لتنظيم مظاهرات اليوم السبت، فيما دفعهم للتراجع التواجد الشرطي الكثيف والجماعات الموالية للصين في فعاليات نظمت في العديد من المناطق في البلاد.
ولم تجذب مسيرة في مقاطعة تين شوي وي في منطقة نيو تيريرتوريز سوى العديد من المتظاهرين، نظرًا لأنها لم تحصل على موافقة الشرطة، فيما تم نشر المئات من رجال الشرطة في جميع أنحاء المنطقة، كما تم إقامة حواجز طرق لإبطاء الحركة المرورية.
وانتهى موكب صغير عبر المنطقة بشكل مفاجئ عندما منعت الشرطة المقيمين فيها من السير أكثر، ما دفع الكثير من المتظاهرين إلى تغيير زيهم الأسود المعتاد وتمرير معدات الاحتجاج مثل الأقنعة والخوذ إلى السكان القريبين لتجنب توقيفهم وتفتيشهم.
وفي وقت سابق من اليوم، وقعت اشتباكات بين المتظاهرين المواليين للصين والمناهضين لحكومة هونج كونج فيما جرى تنظيم العديد من الاعتصامات عبر المدينة.
وتجمع المئات من الأشخاص الذين يحملون علم الصين الأحمر في مركز تسوق في كولون باي حيث اشتبكوا مع مجموعة من المتظاهرين المناهضين للحكومة الذين ينظمون أحد الاعتصامات في مركز تجاري مقررة بعد ظهر اليوم.
وما زالت المظاهرات مستمرة رغم قرار الرئيسة التنفيذية لهونج كونج، كاري لام، في الرابع من سبتمبر الجاري بسحب مشروع قانون خاص بتسليم المطلوبين للصين والذي أثار الاضطرابات منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
وألغت الجبهة المدنية لحقوق الإنسان –التي نظمت العديد من المسيرات الكبيرة بشكل تاريخي ولكنها سلمية أوائل الصيف- خطتها للسير عبر وسط المدينة غدًا الأحد بعدما أيدت السلطات حظرًا عليها.
واستشهدت الشرطة بأعمال عنف تخللت مظاهرات سابقة، قائلة إن المسار كان قريبًا للغاية من «منشآت في غاية الأهمية»، بما في ذلك المكاتب الحكومية ومحطات المترو، حسبما ذكرت وكالة أنباء بلومبرج.
