طلب مدعٍ عام سويدي، اليوم الاثنين، غيابيًا، احتجاز مؤسس ويكليكس جوليان أسانج؛ للاشتباه في ارتكابه جريمة اغتصاب، في خطوة هي الأولى نحو ترحيله المحتمل إلى السويد.
وقالت نائبة رئيس الادعاء إيفا ماري بيرسون، إنه في حالة موافقة المحكمة المحلية على الطلب، سوف تصدر بعد ذلك مذكرة اعتقال أوروبية تتعلق بتسليم أسانج إلى السويد بعد أن أمضى عقوبة سجن مدتها 50 أسبوعًا في بريطانيا؛ بسبب انتهاك شروط الإفراج بكفالة.
وأعلنت بيرسون الأسبوع الماضي، أن السويد سوف تعيد فتح تحقيق أولي بشأن تهمة اغتصاب ضد أسانج تم إسقاطها في عام 2017.
وتم تقديم طلب لإعادة فتح التحقيق في 11 أبريل الماضي، من جانب محامي امرأة تقول إنها تعرضت للاغتصاب على يد أسانج خلال زيارة للسويد عام 2010؛ وهو الاتهام الذي ينفيه أسانج.
ويعود تاريخ تقديم الطلب إلى اليوم نفسه الذي أخرجت فيه الشرطة البريطانية أسانج من سفارة الإكوادور في لندن بعد أن سحبت الإكوادور اللجوء السياسي منه والذي حصل عليه في عام 2012.
وكان قد تم إسقاط ثلاث تهم أخرى بالاعتداء الجنسي عن أسانج في عام 2014 بناء على سقوط التهم بالتقادم في السويد، ولكن التحقيق بشأن تهمة الاغتصاب لم يسقط بالتقادم حتى أغسطس 2020.
وظل أسانج داخل السفارة الإكوادورية لتفادي القبض عليه وترحيله إلى السويد، مستشهدًا بمخاوف من ترحيله للولايات المتحدة.
يشار إلى أن أسانج البالغ من العمر 47 عامًا، مطلوب تسليمه للولايات المتحدة أيضًا فيما يتعلق بتهم تآمر مع محلل الاستخبارات العسكرية الأمريكية السابق تشيلسي مانينج لتسريب مجموعة من المواد السرية في عام 2010.
وبما أن الولايات المتحدة تريد أيضًا تسلم أسانج، قالت بيرسون إن الأمر متروك للسلطات البريطانية لتحديد الطلب الذي سيكون له الأسبقية.
وتم تقديم طلب بيرسون في محكمة المقاطعة في أوبسالا، شمالي ستوكهولم. وقالت المحكمة إن موعد الجلسة لم يتحدد بعد.
وكان الادعاء يرغب في عقد جلسة استماع بالفعل يوم الأربعاء المقبل، ولكن المحامي السويدي المدافع عن أسانج استشهد بالحاجة لمزيد من الوقت للتشاور مع موكله.
وقال المحامي بير إي صمويلسون في تصريحات صفية: «لم أتمكن من التحدث معه، هذه هي المشكلة».
وقال صمويلسون إنه لم يتمكن من التواصل مع الأسترالي أسانج؛ نظرًا لإخراجه من سفارة الإكوادور في لندن، مشيرًا إلى أن مواعيد الزيارة محدودة في سجن لندن الذي نقل إليه أسانج، وأنه يحتاج للتشاور معه.
وفي خطاب لمحكمة أوبسالا، قال صمويلسون إنه يفضل أن تعقد الجلسة في الثالث من يونيو المقبل؛ لإتاحة الفرصة له ولأسانج وفريق دفاعه البريطاني للتفكير في خيارات.