
حصلت واشنطن على معلومات استخباراتية تفيد بوجود مخطط إيراني لاستهداف وقتل الجنود الأمريكيين في منطقة الشرق الأوسط، فيما كشف البرلماني الجمهوري البارز مايكل ماكول، أن قائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، سلّم ميليشيات «حزب الله» اللبنانية رسالة يطلب فيها خطف الأمريكيين وقتلهم.
وفي حديث لصحيفة «يو إس آي توداي»، كشف النائب الجمهوري عن ولاية تكساس مايكل ماكول، عن معلومات استخباراتية حصلت عليها واشنطن تفيد بوجود مخطط لخطف وقتل جنود أمريكيين في الشرق الأوسط. وبحسب ماكول، فإن هذه المعلومات الاستخباراتية دفعت وزارة الدفاع الأمريكية إلى تعزيز الوجود العسكري في الشرق الأوسط، مؤكدًا أن قائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، سلّم ميليشيات «حزب الله» اللبناني رسالة يطلب فيها خطف الأمريكيين وقتلهم.
وأشار ماكول، إلى أن مسؤولي الاستخبارات الأمريكية علموا أن قاسم سليماني، قابل الميليشيات اللبنانية التي تعمل لمصلحة إيران، وقال لهم: «نحن نستعد لخوض حرب بالوكالة واستهداف الأمريكيين». وقال ماكول: إن سليماني سلم رسالة استهداف الأمريكيين إلى حزب الله، وتحديدًا إلى إحدى خلاياه المعروفة بعمليات الاختطاف والقتل، ونصت التوجيهات على قتل الجنود الأمريكيين واختطافهم.
وقد صرح رئيس المخابرات المركزية الأمريكية الأسبق ديفيد بترايوس، أن قاسم سليماني قائد «فيلق القدس» هو المحرك الفعلي لسياسة إيران الخارجية، وليس جواد ظريف، فيما يشير متابعون إلى أن دور سليماني في قيادة دفة سياسة إيران الخارجية وتدخلاتها في دول المنطقة، كان قد برز فعليًا وبوضوح عندما قدم وزير الخارجية الإيراني ظريف استقالته في 25 فبراير الماضي، لافتين إلى تغيبه عن اجتماعات رئيس النظام السوري بشار الأسد في طهران مع المرشد الأعلى علي خامنئي والرئيس الإيراني حسن روحاني بينما حضرها سليماني.
ويؤكد خبراء في الشأن الايراني أن المؤسسات الموازية المدعومة من قبل المرشد خامنئي، ومن بينها «فيلق القدس» الذي يتولى سليماني أمره، هي من تدير دفة السياسة الخارجية بالفعل، إذ أن المرشد الإيراني لا يثق بحكومة روحاني أو حلفائه الإصلاحيين.
ويأتي ملف التدخلات العسكرية والأمنية والسياسية في دول المنطقة والعالم على رأس الملفات التي أوكل بها خامنئي إلى فيلق القدس وقائده سليماني، وخوّل له مطلق الصلاحيات في اتخاذ القرارات في هذه القضايا والملفات.