علّقت الأمم المتحدة على الوعود التي أطلقتها حركة طالبان عقب سيطرتها على مقاليد دولة أفغانستان، قائلة: نحتاج إلى رؤية أفعال لطالبان على الأرض في أفغانستان.
وفي حديث للصحفيين، قال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة: سنحتاج إلى رؤية ما سيحدث فعلاً، وسنحتاج إلى رؤية أفعال على الأرض بشأن تنفيذ الوعود.
ومن جنابه، أشار وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، إلى أن الحكم على طالبان سيكون استنادًا إلى أفعالها.
وخلال مؤتمر صحفي، في ختام جلسة لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي ببرلين، قال ماس: الشيء المهم هو أن تكون المرحلة الانتقالية سلمية، وهذا أمر يعتمد على ما ستفعله الحكومة الانتقالية في الواقع حالما يتم تشكيلها، وإذا كان بمقدورنا الوثوق بتصريحاتها.
وأضاف: تباحثنا في مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي وخلصنا إلى أننا سنحكم على طالبان استناداً إلى أفعالها.
وكانت طالبان قد أكدت خلال أول مؤتمر صحفي رسمي لها في كابول عقب الاستيلاء على العاصمة الأفغانية، أنها تريد علاقات سلمية مع الجميع، وأنها ستحترم حقوق النساء.
وقال أبرز المتحدثين باسم الحركة ذبيح الله مجاهد الذي عقد المؤتمر: لا نريد أي أعداء داخليين أو خارجيين، لافتًا إلى أنه سيُسمح للنساء بالعمل والدراسة وسيكونون "نشطين للغاية في المجتمع لكن في حدود مبادئ الشريعة".
وقال إن طالبان لن تسعى للقصاص من الجنود السابقين والحكومة الموالية للغرب، مضيفاً أن الحركة تعفو عن الجنود الحكوميين والمتعاقدين والمترجمين الذين عملوا مع القوات الدولية. ومضى قائلاً لهم: "لن يؤذيكم أحد، لن يطرق أبوابكم أحد".
وقال مجاهد إن وسائل الإعلام الخاصة يمكنها مواصلة العمل في حرية واستقلال في أفغانستان، مضيفا أن طالبان ملتزمة بحرية الإعلام في حدود الإطار الثقافي للحركة.