اتهمت الحكومة اليمنية النظام الإيراني بانتهاج سياسة التصعيد وخلط الأوراق مع كل بادرة انفراج في الأزمة بالبلاد.
وقال وزير الإعلام اليمني معمر الأرياني، إن إعلان طهران تهريب ضابط من فيلق القدس المصنف منظمة إرهابية، وجعله حاكمًا عسكريًا إيرانيًا لصنعاء، جاء بعد ساعات من أكبر عملية تبادل للأسرى والمختطفين، والتي وصفت بالخطوة المهمة نحو استكمال عملية التبادل الشامل وبارقة أمل في مسار السلام المبني على المرجعيات الثلاث.
وأضاف الأرياني أن الإعلان الايراني الاستفزازي هدف لنسف الأجواء الإيجابية التي سادت بعد تنفيذ المرحلة الأولى من عملية التبادل، وتأكيد للوصاية الإيرانية على القرار السياسي والعسكري لميليشيا الحوثي، وعدم تجاوزها في أي تحرك بالملف اليمني.
وأكد الأرياني، في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية، أن الدور الذي يلعبه النظام الإيراني في تحدي إرادة المجتمع الدولي وتقويض الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لإنهاء الحرب وإحلال السلام في اليمن بات واضحًا، وقال إن هذا الدور لا يمس أمن واستقرار اليمن فحسب؛ بل بالأمن والسلم الإقليمي والدولي ومصالح العالم أجمع.
وطالب وزير الإعلام اليمني، المجتمع الدولي والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن بمواقف أكثر صرامة في إدانة ووقف التدخل والعدوان الإيراني السافر على اليمن والذي خلف مأساة إنسانية هي الأكبر عالميًا.. مشددًا في هذا السياق على دعم الحكومة والشعب اليمني في معركة استعادة الدولة وتثبيت الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب بأشكاله وصوره كافة.