أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن أسفه لفشل العالم في الصمود أمام اختبار مكافحة جائحة «كوفيد - 19» بسبب الانقسامات التي يعيشها.
ودعا الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، إلى ضرورة القيام بتحرك ملموس للحيلولة دون انزلاق الملايين نحو الفقر والجوع.
كورونا.. تحدٍّ عالمي خطير
وقال غوتيريش، إنه كان من الممكن فعل المزيد إذا تعاونت البلدان معاً لمكافحة المرض الذي أودى بحياة ما يربو على المليون شخص، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
ونقلت وكالة الأنباء البرتغالية «لوسا»، عن الأمين العام للأمم المتحدة قوله، إن جائحة «كوفيد - 19» تحدٍ عالمي للمجتمع الدولي بأسره، للتعددية ولي كأمين عام للأمم المتحدة، مضيفًا بأنه للأسف إنها اختبار أخفق فيه المجتمع الدولي حتى الآن.
وأوضح، أنه إذا لم تتخذ إجراءات منسقة «فسيدفع فيروس دقيق الملاين نحو الفقر والجوع، فيما ستبقى الآثار الاقتصادية المدمرة لأعوام مقبلة».
وأصيب ما يربو على 39 مليوناً بفيروس «كورونا» وفقاً لإحصاء وكالة «رويترز»، الذي يستند إلى بيانات رسمية.
وسُجلت حالات إصابة في أكثر من 210 دول ومناطق منذ رصد أوائل الحالات في الصين في ديسمبر (كانون الأول) 2019.
كورونا يهدد الفقراء
وفي رسالة له في اليوم الدولي للقضاء على الفقر الذي يتمّ الاحتفال به يوم 17 أكتوبر من كل عام، أشار غوتيريش إلى أنّ «جائحة كورونا تعتبر أزمة مزدوجة لأشدّ الناس فقراً في العالم، لأنهم معرضون بشكل كبير وخطير للإصابة بالفيروس، ولديهم فرصٌ ضئيلة للحصول على الرعاية الصحية الجيدة».
وشدّد أنطونيو غوتيريش، على أنه في هذه الأوقات العصيبة، نحتاج إلى جهود استثنائية لمكافحة الفقر، منوهاً بأن الجاحة تتطلب عملاً جماعياً قوياً.
وأضاف: «تشير التقديرات الأخيرة إلى أن الجائحة قد تلقي بما يصل إلى 115 مليون شخص في براثن الفقر هذا العام، وهي أول زيادة منذ عقود». وتابع: «تتعرض النساء للخطر بدرجة أكبر لأنهن أكثر عرضة لفقدان وظائفهن، وأقل احتمالاً للحصول على الحماية الاجتماعية».
إلى ذلك، دعا الأمين العام للأمم المتحدة الحكومات إلى «تسريع التحول الاقتصادي من خلال الاستثمار في تحقيق انتعاش أخضر ومستدام»، وقال: «نحن بحاجة إلى جيل جديد من برامج الحماية الاجتماعية التي تشمل أيضاً العاملين في الاقتصاد غير الرسمي».
اقرأ أيضًا: