كشفت تقارير صحفية، أن خطرًا محدقًا خارج نطاق السيطرة يهدد الأرض في غضون الأيام القليلة المقبلة.
ويتمثل الخطر في صاروخ ضخم أطلقته الصين، الخميس، ليحمل أول وحدة من محطة فضائية جديدة تقوم بكين بتشييدها في الفضاء، إلا أنه خرج عن نطاق السيطرة ويدور حول الأرض، ومن الممكن أن يسقط على سطحها خلال الأيام القليلة القادمة، وفقًا لموقع «سبيس نيوز».
ويشكل الصاروخ البالغ وزنه 21 طنًا المنصة الأساسية لصاروخ «لونغ مارش 5 بي» الصيني.
ووفقًا للموقع، فقد تركت الصين صاروخها ليدور حول الأرض دون سيطرة، عوضًا عن أن تحدد مسبقًا بقعة لسقوطه في المحيط، كما هي العادة.
وأثار خروج الصاروخ الصيني الضخم عن نطاق السيطرة، خلال دورانه حول الأرض، تساؤلات حول تداعيات هذا الخروج المفاجئ.
وتوقع موقع «سبايس نيوز»، أنه من الممكن أن يسقط الصاروخ على سطح الأرض خلال الأيام القليلة المقبلة. ويزن الجسم الصاروخي 21 طنًا، وطوله 100 قدم، بينما يبلغ عرضه 16 قدمًا.
وأفاد الصحفي أندرو جونز، الذي يغطي برنامج الفضاء الصيني، بأنه من المحتمل أن يعود جسم الصاروخ إلى الأرض في وقت ما خلال الأيام القليلة المقبلة.
ونقل الموقع عن عالم الفلك الذي يعمل على تتبع الأجسام التي تدور حول الأرض، جوناثان ماكدويل، قوله «أظن بحسب المقاييس الحالية أنه من غير المقبول أن يسمح له بالعودة لدخول (الغلاف الجوي) دون سيطرة».
ويقول الموقع إن حطام الصاروخ، بعد احتراقه في الغلاف الجوي، قد يسقط في المحيطات التي تغطي معظم سطح الأرض، إلا أنه لا يزال يشكل تهديدًا للمناطق المأهولة بالبشر.
ونشر عالم الفضاء المصري محمد علي حسن، صورة رادرية للصاروخ الصيني الخارج عن السيطرة وهو يعبر مصر «وهو ما زال في الفضاء»، معبرًا عن تخوفه من أن يسقط الصاروخ الصيني البالغ وزنه أكثر من 20 طنًا خلال ساعات أو أيام قليلة على منطقة مأهولة بالبشر.
وتوقع حسن، سقوط الصاروخ الصيني -بناء علي حسابات بسيطة- أنه سيسقط ما بين المحيط الهندي بالمحيط الهادي.
وأشار إلى أن أخطر ما في الأمر انحفاض ارتفاع الصاروخ، مشيرًا إلى أنه يدور الآن في مدار بيضاوي يتراوح ارتفاعه ما بين 170 إلى حوالي 350 كم.
وتابع: أكثر الأماكن في انخفاض ارتفاعه بدأت من مصر وشبه الجزيزة العربية واستمرت في المحيط الهندي قبل أن يترتفع الصاروخ من جديد، مشيرًا إلى أن الصاروخ يدور دورة كاملة حول الأرض كل 90 دقيقة تقريبًا، بمعنى أنه سيعود لمصر مرة أخرى ولكن في محافظة أخرى.
وأشار إلى أن سرعة الصاروخ لحظة عبوره مصر كانت حوالي 28 ألف كم/ساعة وهو على ارتفاع 212 كم من سطح الأرض، وإذا سقط ستتضاعف تلك السرعة بشكل رهيب جدًا عند دخوله الغلاف الجوي وسيكون السقوط سقوطًا حرًا.
وكانت الصين قد أطلقت الوحدة الرئيسية لأول محطة فضاء دائمة لها والتي ستستضيف رواد فضاء على المدى الطويل، في أحدث نجاح لبرنامج حقق عددا من طموحات الصين المتزايدة في السنوات الأخيرة.
وانطلقت وحدة «تيانخه»، أو «التناغم السماوي»، إلى الفضاء عبر صاروخ «لونغ مارش 5 بي» من مركز إطلاق ونتشانغ في مقاطعة جزيرة هاينان الجنوبية.
يشار إلى أنه سبق وأن سقط خزان ضغط من صاروخ «فالكون 9» من تطوير شركة «سبيس إكس» على مزرعة بالعاصمة الأمريكية واشنطن، وترك 4 بوصات في الأرض، ولم يصب أحد في الحادث، بحسب ما أفادته السلطات المحلية.
كما عاد نموذج أولي لمحطة الفضاء التي تبنيها الصين إلى الأرض بشكل غير خاضع للسيطرة في عام 2018، وسقط فوق جنوب المحيط الهادئ غير المأهول بالسكان.