ذكر وزير خارجية روسيا، سيرجي لافروف، في مقابلة إذاعية اليوم الجمعة، أن بلاده ترى عناصر عقلانية في قضايا ثانوية، في الردود الأمريكية بشأن الأزمة الأوكرانية، على مطالبها الأمنية وأن المحادثات لم تنته بعد، وقال لافروف إن روسيا لا تريد حربا؛ لكن ستدافع عن مصالحها، بحسب ما ذكرته وكالة بلومبرج للأنباء.
وأضاف لافروف أن روسيا ستتخذ إجراءات، إذا فشلت المحادثات مع الولايات المتحدة، رافضا تحديد طبيعة الخطوات المحتملة.
وتابع أن الردود الأمريكية المكتوبة على المطالب الروسية كانت «نموذجا للدقة والبراعة الدبلوماسية، مقارنة بردود حلف شمال الأطلسي (ناتو)، التي كانت أيديولوجية للغاية».
وأضاف «ستكون العقوبات معادلة لخرق في العلاقات»، يُشار إلى أن روسيا تنتقد الرد الأمني الأمريكي؛ لكنها ترى مجالا لإجراء محادثات.
وكانت روسيا قد قالت إن هناك قليلًا من «أسباب التفاؤل» بأن الولايات المتحدة ستلبي مطالب موسكو الأمنية الواسعة من أجل نزع فتيل الأزمة الأوكرانية.
وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، أمس الخميس، إن الولايات المتحدة وحلف شمال الاطلسي (الناتو)، رفضا بصورة قاطعة... المخاوف الرئيسة التي نقلها الاتحاد الروسي، مضيفا: «وبناء على ذلك، فليس هناك بالطبع أسباب كثيرة للتفاؤل».
وتأتي هذه التصريحات بعد يوم واحد من إرسال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، رسالة مكتوبة إلى روسيا للرد على مطالبها الأمنية، التي تتضمن وقف توسع حلف الناتو ناحية الشرق في أوروبا.
وقال بلينكن إن «هناك مبادئ أساسية نلتزم بالتمسك بها والدفاع عنها»، وأن الولايات المتحدة لم تقدم أي تنازلات.
وأكدت الرسالة سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها، وكذلك حق الدول في اختيار ترتيباتها الأمنية وتحالفاتها.
ومع ذلك، قال وزير الخارجية الأمريكي إن واشنطن تعرض «طريقا دبلوماسيا جادا من أجل المضي قدما».
وقال بلينكن إن الرد المكتوب تم «بالتنسيق تماما» مع أوكرانيا وحلفاء أوروبيين آخرين. وأكد وزير خارجية أوكرانيا دميترو كوليبا أمس الخميس أن الجانب الأوكراني اطلع مقدما على ما ستقوله الولايات المتحدة في الرسالة.
وغرد عبر تويتر: «اطلعنا اوكرانيا على الرد المكتوب للولايات المتحدة قبل تسليمه لروسيا. لا اعتراضات من جانب أوكرانيا».