اشتباكات مسلحة وكر وفر وسقوط قتلى.. ماذا يحدث في كازاخستان؟

اشتباكات مسلحة وكر وفر وسقوط قتلى.. ماذا يحدث في كازاخستان؟

اشتباكات مسلحة وكر وفر وسقوط قتلى.. ماذا يحدث في كازاخستان؟

أحداث دامية واشتباكات ومعارك كر وفر تشهدها كازاخستان؛ حيث ارتفعت حصيلة الاشتباكات التي اندلعت في البلاد، على خلفية رفع أسعار الغاز المسال، إلى عشرات القتلى بينهم عناصر من الشرطة، فضلًا عن سقوط ألف جريح.

وتفصيلًا، أكدت السلطات المحلية مقتل أكثر من 12 من عناصر قوات الأمن وجرح 353 آخرون في أعمال الشغب والتظاهرات التي تهز كازاخستان، وفق «فرانس برس».

جثة مقطوعة الرأس

ونقلت وكالات أنباء روسية عن قناة محلية أنه «عثر على جثة أحدهم مقطوعة الرأس».

وتضاف هذه الأرقام إلى حصيلة سابقة تحدثت عن مقتل العشرات من المتظاهرين، بينما كانوا يحاولون الاستيلاء على مبانٍ إدارية في «ألما تي»، العاصمة الاقتصادية لكازاخستان.

مواجهات دامية في مدينة ألما أتا

وشهدت مدينة ألما آتا في كازاخستان، الخميس، عمليات إطلاق نار من قبل مجموعة وصفتها السلطات المحلية بأنهم من «مثيري الشغب المسلحين» وسط انتشار كثيف للقوات الأمنية لإعادة الاستقرار.

وقالت وكالة «سبوتنيك كازاخستان»، إن اشتباكات مسلحة عنيفة وقعت وسط مدينة ألما آتا، بين قوات الأمن ومجموعة من المسلحين.

وأضافت الوكالة، أن قوات الأمن تصدت لهجوم مسلح استهدف مركز شرطة المدينة وقامت بتصفية المسلحين.

في سياق متصل، أعلنت سلطات مدينة ألما آتا الكازخستانية، أن قوات الأمن المحلية أطلقت النار على مجموعة وصفتهم بـ«إرهابيين»، أمام مقر شرطة في منطقة ألمالينسك.

وقالت المتحدثة الرسمية باسم شرطة المدينة، سلطنة آزيربيك، في تصريح صحفي: «جرى قبل قليل صد هجوم على إدارة شرطة منطقة ألمالينسك، وتمت تصفية مجموعة من الإرهابيين، وعددهم غير محدد حاليًا».

وفي سياق متصل، فتحت قوات الأمن النيران على المحتجين المشاركين في أعمال الشغب بميدان الجمهورية وسط ألما آتا، وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى، وفقًا لـ«روسيا اليوم».

مظاهرات واحتجاجات حاشدة

وتشهد كازاخستان منذ أوائل يناير الحالي مظاهرات جماعية حاشدة ترافقها أعمال عنف واسعة وانطلقت من مدينتي جاناوزين وأكتاو باحتجاجات على ارتفاع أسعار الغاز المسال إلى ضعفين.

وانتشرت المظاهرات في مناطق أخرى من البلاد بما في ذلك ألما آتا، أكبر مدينة في كازاخستان، بينما اندلعت اشتباكات دامية واسعة أدت إلى مقتل عشرات الأشخاص وإصابة الآلاف بما في ذلك في صفوف المحتجين وقوات الأمن.

وأعلنت وزارة الصحة الكازاخستانية، عبر التليفزيون الرسمي، إن أكثر من 1000 شخص جرحوا في الاحتجاجات وأعمال الشغب التي تهز كازاخستان منذ أيام.

وصرح نائب وزير الصحة آجر جينات، بأن أكثر من ألف شخص أصيبوا بجروح نتيجة أعمال الشغب في مناطق مختلفة من كازاخستان، تم إدخال 400 منهم إلى المستشفى و62 شخصًا في العناية المركزة.

شرارة اندلاع الاشتباكات

قصة انطلاق شرارة المواجهات الدامية، بدأت في الأول من يناير الجاري، عندما قررت حكومة عسكر مامين إلغاء الحد الأقصى من أسعار الغاز المسال.

وفي اليوم الثاني، تفجرت الاحتجاجات، إذ خرج الآلاف في شوارع مدينة جناوزين، مركز صناعة النفط في كازاخستان، ثم امتدت الاشتباكات إلى المدن الأخرى، في البلاد الواقعة في آسيا الوسطى.

والغاز المسل له أهمية كبيرة في البلاد؛ نظرًا لأن كثيرين يعتمدون عليه في سياراتهم نظرا لرخص ثمنه، ورغم أن البلاد غنية بالنفط، فإن سكانها الذين يبلغون نحو 19 مليونًا يكابدون الفقر وتراكم الديون.

روسيا تدخل على خط الأزمة

من جهتها، نشرت وزارة الدفاع الروسية لقطات تظهر إرسال وحدة روسية من قوات حفظ السلام إلى كازاخستان؛ حيث ستحمي المنشآت الحكومية والعسكرية وتساعد قوات الأمن الكازاخستانية في تحقيق الاستقرار.

وسبق أن أعلنت منظمة معاهدة الأمن الجماعي عن إرسال قوات حفظ السلام الجماعية التابعة للمنظمة إلى كازاخستان لفترة محدودة من أجل استقرار الوضع هناك.

وبحسب المنظمة، تضم قوات حفظ السلام وحدات من القوات المسلحة لروسيا وبيلاروس وأرمينيا وطاجيكستان وقيرغيزستان.

وأعلنت الأمانة العامة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، أن وحدات من قوات الإنزال المظلي الجوية الروسية تشارك في قوات حفظ السلام التابعة للمنظمة في كازاخستان.

وذكرت منظمة معاهدة الأمن الجماعي في بيان، الخميس، أن روسيا تشارك بالوحدات الفرعية والوحدات العسكرية التابعة للقوات الجوية المظلية الروسية ضمن قوات حفظ السلام الجماعية التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي في عملية لحفظ السلام في كازاخستان.

وتشمل قوات حفظ السلام الجماعية، بالإضافة إلى قوات روسيا الاتحادية، وحدات من القوات المسلحة لبيلاروس وأرمينيا وطاجيكستان وقيرغيزستان.

وستتمثل مهام قوات منظمة معاهدة الأمن الجماعي لحفظ السلام في حماية المنشآت الحكومية والعسكرية ومساعدة قوات القانون والنظام في إحلال الاستقرار، وتضم منظمة معاهدة الأمن الجماعي كلًا من روسيا وبيلاروس وأرمينيا وطاجيكستان وقيرغيزستان وكازاخستان.

وفي محاولة لتهدئة الشارع الغاضب، أعلن رئيس كازاخستان، قاسم جومارت توكايف، في وقت سابق، إقالة الحكومة وترؤسه مجلس الأمن وفرض حالة الطوارئ على المستوى الوطني، كما وجه دعوة رسمية إلى منظمة معاهدة الأمن الجماعي لإرسال مهمة حفظ سلام إلى البلاد.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa