الحرب في جنوب السودان
حذّرت الأمم المتحدة، الجمعة، من خطر حقيقي قد يغرق جنوب السودان مجددًا في الحرب.
وقالت الأمم المتحدة إن أعمال عنف إثنية ونزاعات داخلية على السلطة تهدد بنسف التقدّم المحدود، الذي تم إحرازه في إطار تطبيق عملية السلام.
وأضافت المنظمة الدولية، في بيان، أن عدم تحقيق تقدّم على مسار تنفيذ البنود الرئيسية، في اتفاق السلام يسهم في انعدام الأمن واستمرار الإفلات من العقاب، وتحدثت عن انتهاكات لحقوق الإنسان ترتكب على خلفية ذلك.
وتابعت الأمم المتحدة أن أعضاء في المجتمع المدني في جنوب السودان التقتهم لجنة أممية قالوا إنهم يخشون مناقشة أوضاع حقوق الإنسان، خوفا من التعرّض لعمليات انتقامية تقودها الأجهزة الأمنية للدولة، المعروفة بقمعها العنيف للأصوات السياسية التي تتحدث علنًا في ذلك الشأن.
كما حذرت رئيسة لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنوب السودان، ياسمين سوكا، خلال زيارة للبلاد من خطر حقيقي يتمثّل بعودة النزاع إلى البلاد.
يذكر أن عددًا من بنود اتفاق السلام الذي وُقّع في عام 2018 لم ينفذ، وقد حذّرت الأمم المتحدة من أن ذلك قد يؤدي إلى انهيار الاتفاق.
وأدى الإخفاق في تشكيل قيادة موحدة للقوات المسلحة، وهو أحد أبرز بنود اتفاق السلام، إلى إبقاء الأجواء مهيأة لتواصل أعمال العنف في تلك الدولة الفتية التي تعاني منذ استقلالها عن السودان عام 2011 انعدامًا في الاستقرار.
