أعلنت بعثة الأمم المتحدة في السودان انطلاق مباحثات، اليوم الإثنين، تمهيدًا إلى بدأ مفاوضات مباشرة لحل الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد منذ أشهر.
وخلال مؤتمر صحفي بالعاصمة الخرطوم، أوضح ممثل الأمم المتحدة، فولكر بيرتس، أن المحادثات الأولية تتطلب مشاورات فردية واسعة النطاق تهدف إلى الانتقال إلى مرحلة ثانية من المفاوضات المباشرة أو غير المباشرة بين مختلف الأطراف، حسب «العربية».
وشدد بيرتس على أهمية التحرك بشكل سريع لإنهاء الأزمة المتصاعدة، مشيرًا إلى أن المشاورات بدأت مع المجموعة الأولى من قوى المجتمع المدني، على أن تتواصل بشكل يومي مع كافة الأطراف المعنية.
لكنه استبعد في الوقت نفسه إمكانية تحديد إطار زمني للانتهاء من المشاورات أو الخروج بنتائج، وقال: «الوقت ثمين، نحن نعلم ذلك. هناك الكثير من الضغوط على الوضع في السودان وعلينا».
المبادرة الأممية
وأوضح بيرتس أن الأمم المتحدة لم تأت بأي مشروع أو مسودة أو رؤية للحل ولن تتبنى مشروع لأي جانب، مؤكدًا: «مهمتنا تقديم المشورة لا الحلول».
وفيما تحدث بيرتس عن عدم وجود اعتراضات على المبادرة الأممية من جانب المؤسسة العسكرية، لفت إلى رفض «الحزب الشيوعي» و«المؤتمر الوطني» رفضا مبادرة الحوار، التي حظيت بدعم دولي كبير.
كما كشف عن أنه سيقدم إحاطة لمجلس الأمن، يوم الأربعاء، وأنه سيكون هناك اجتماع لمجموعة أصدقاء السودان بعد أسبوع، متوقعًا أن يوفروا الدعم للمبادرة الأممية.
استخدام العنف
وأعرب المبعوث الأممي عن أمله في أن تسهم المشاورات الجارية في بناء الثقة، وتساعد على الأقل في الحد من العنف، داعيًّا إلى وقف «الاستخدام المفرط للقوة» في السودان فورًا، مع ضرورة إجراء تحقيق عاجل في الأمر.
وقال: «حان الوقت لإنهاء العنف في السودان والدخول في عملية تشاورية شاملة»، محذرًا من أن «فقدان الثقة يتفاقم يومًا بعد يوم. المحاولات السابقة لم تنجح في سد الفجوات في هذا السياق».