السيناريوهات الأقرب لخطة الغزو الروسي الوشيكة لأوكرانيا

السيناريوهات الأقرب لخطة الغزو الروسي الوشيكة لأوكرانيا
تم النشر في

فرض الغزو الروسي الوشيك لأوكرانيا عديد السيناريوهات حول نقطة انطلاق الغزو، والأسلحة المرشحة للعملية. وتؤكد السيناريوهات الأقرب، حسب صحيفة «بيلد» الألمانية، احتمالية مداهمة أوكرانيا من الأراضي الروسية أو من بيلاروسيا، لتشرع القوات الروسية، وفق معظم التقديرات، في شن هجوم برمائي عبر البحر، يتزامن معه إطلاق زخَّات من القذائف المدفعية مع قصف جوي هائل لتدمير القدرات الدفاعية الأوكرانية، وفرض تغيير نظام كييف الحالي.

ويستند واضعو السيناريوهات العسكرية للغزو الروسي المحتمل إلى حشد موسكو ما يربو على 100 ألف مقاتل في مناطق متاخمة للحدود الأوكرانية، حتى أوشكت تلك القوات على تطويق الدولة المستهدفة بالغزو، ووصل الأمر إلى تأكيد الاستخبارات النرويجية وصول عدد القوات الروسية حول أوكرانيا إلى 150 ألف جندي، فضلًا عن مناورات بحرية غير مسبوقة، تجريها القيادة البحرية الروسية في كل من بحر آزوف، وكذلك البحر الأسود جنوب أوكرانيا. وحال الغزو المرتقب، من المقرر تلقي القوات الروسية دعمًا من القوات الانفصالية في شرق أوكرانيا، وهو ما يعزز القوات الروسية المنتشرة في شرق مدينة ترننسنيستريا في مولدوفا على حدود أوكرانيا الجنوبية.

اقرأ أيضاً
واشنطن تهدد بعقوبات قاسية على روسيا حال أي عدوان محتمل ضد أوكرانيا
السيناريوهات الأقرب لخطة الغزو الروسي الوشيكة لأوكرانيا

وتشير التقديرات إلى أن تلك القوات (الانفصالية) تزيد فرص الغزو الروسي المحتمل لأوكرانيا؛ لكن تقارير نقلتها صحيفة الـ«جارديان» البريطانية عن دوائر استخباراتية غربية، أكدت أن هذا السيناريو يهدف فقط إلى حصار العاصمة كييف؛ لفرض تغيير النظام الأوكراني بغيره موالٍ لروسيا، مثلما كان عليه الحال قبل الثورة الشعبية في العام 2014، التي أفضت إلى إسقاط نظام فيكتور ينوكوفيتش الموالي لروسيا، وتعيين نظام موالٍ للغرب. وفي أعقاب تغيير النظام حينئذ، قامت روسيا بغزو شبه جزيرة القرم، واندلع النزاع الدموي في إقليم دونباس شرق أوكرانيا.

مع ذلك أكدت مصادر الـ«جارديان» أن تلك التقديرات تتعارض وتقديرات نشرتها أوكرانيا نفسها، وبموجبها تبادر روسيا بالهجوم على أوكرانيا من ناحية الشرق، للاستعانة بالقوات الانفصالية في دونباس. وقال جهاز الاستخبارات العسكرية الأوكراني إن روسيا أمدت الانفصاليين الأوكرانيين بعدد هائل من الدبابات، ومنظومات المدفعية، والقذائف، وما يربو على 7 آلاف طن من الوقود. وأفادت تقارير أوكرانية أخرى بأنه إلى جانب التدريبات الضخمة التي شرعت فيها روسيا خلال الأيام القليلة الماضية على أراضي بيلاروس، قام الانفصاليون في أوكرانيا بتدريبات مناظرة في مناطق التدريبات الروسية ذاتها.

وفي نوفمبر الماضي، استعرضت الاستخبارات الأوكرانية خارطة تضمنت السيناريو الذي جرى وصفه بـ«الأسوأ»؛ ووفقًا لهذا السيناريو تغزو القوات الروسية أوكرانيا من جهتي الشرق والجنوب عبر شبه جزيرة القرم؛ وإلى جانب ذلك يمكن شن هجوم بحري عبر قوات برمائية على مدينة أوديسا، الواقعة غرب شبه الجزيرة وشواطئ البحر الأسود. وأكدت التقديرات أنه من غير المستبعد في ظل هذا السيناريو، تلقي القوات الروسية الغازية مساعدات ودعم من القوات الانفصالية.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa