احتشد آلاف المتظاهرين، اليوم الإثنين، في العاصمة السودانية الخرطوم، احتجاجات على الإجراءات التي اتخذها قائد المجلس العسكري، عبدالفتاح برهان، منذ أكثر من 3 أشهر.
وأفاد شهود، كما نقلت «العربية»، بأن قوات الأمن السودانية أطلقت الغاز المسيل للدموع والمياه لتفريق المتظاهرين، الذين تجمعوا على مسافة 500 متر من قصر الرئاسة، وسط الخرطوم.
اقرأ أيضًا:
وانطلقت في الخرطوم، وعدد من الولايات السودانية، أولى مسيرات هذا الشهر، التي دعت إليها تنسيقيات لجان المقاومة وعدد من الكيانات المهنية تحت شعار مليونية 7 فبراير للمطالبة بتسليم السلطة للمدنيين.
وشددت لجنة الأمن بالخرطوم على منع التجمعات بوسط العاصمة وطالبت المتظاهرين بالابتعاد عن المستشفيات والمؤسسات التعليمية، وأكدت في الوقت نفسه حماية المواكب وتأمينها حتى تتمكن من إيصال رسالتها.
وكانت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الأفريقية، مولي فيي، أعلنت، الأسبوع الماضي، استعداد بلادها لاتخاذ إجراءات إضافية ضد الجيش إذا استمر العنف بحق المتظاهرين.
وكشفت، في كلمة ألقتها أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، عن مراجعة جارية لمجموعة من الأدوات التقليدية وغير التقليدية المتاحة لتقليص الأموال المتاحة للنظام العسكري السوداني، وعزل الشركات التي يسيطر عليها الجيش وزيادة المخاطر المتعلقة بالسمعة لأي شخص يختار الاستمرار في الانخراط في نهج «العمل المعتاد» مع أجهزة الأمن السودانية وشركاتها الاقتصادية.
وقالت: «لقد أوضحت علنًا وسرًا أن العنف الذي تمارسه الأجهزة الأمنية في مواجهة المتظاهرين السلميين منذ 25 أكتوبر يجب أن ينتهي».
وقُتل ما لا يقل عن 79 مدنيًا وأصيب أكثر من الفين آخرين خلال اشتباكات مع قوات الأمن. وقالت لجنة أطباء السودان المركزية إن معظم القتلى سقطوا جراء الإصابة بطلقات نارية والتعرض لقنابل الغاز المسيل للدموع.