يواصل البيت الأبيض وضع تقديراته بشأن مستقبل الأزمة مع روسيا، وسط توقعات تؤكد باستعداد الأخيرة لتفجير الوضع حول أوكرانيا لخلق ذريعة للغزو، والإعداد لتجهيزات أخرى قد تشمل نشر الصواريخ النووية.
وكشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، اليوم الاثنين، عن قلق عميق يعتري إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن وحلف شمال الأطلسي «ناتو»، من سقف الخيارات المتاحة أمام الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، التي قد تتخطى مجرد الدفع بقواته ودروعه على حدود أوكرانيا.
وفي حين يسعى بوتين بشكل جدي لتوسيع دائرة نفوذ روسيا ليشمل أوروبا الشرقية، تحدث تقرير الصحيفة الأمريكية عن تلميحات لإمكانية نقل الأسلحة النووية الروسية إلى أماكن ربما ليست بعيدة عن ساحل الولايات المتحدة، ما يعني تقليل أوقات التحذير بعد إطلاق الصواريخ إلى أقل من خمس دقائق، ما سيؤدي بالنهاية إلى مواجهة شبيهة بأصداء أزمة الصواريخ الكوبية 1962.
وأوضح التقرير أن السيناريو الأكثر وضوحًا ليس للاستيلاء على البلاد بأكملها، لكن إرسال قوات إلى المناطق الانفصالية حول مدينتي دونيتسك ولوهانسك، أو للتحرك على طول الطريق إلى نهر دنيبر.
ويدرس «بنتاغون» الأمريكي خمسة أو ستة خيارات مختلفة لمدى الغزو الروسي المحتمل، في الوقت الذي رصد فيه محللون علامات عدة على شحن معدات عسكرية روسية إضافية غربا بالقطار من سيبيريا.
لكن التقدير الرسمي للولايات المتحدة هو أنها ترى القليل من الأدلة على جدية التهديدات الروسية، فيما لوح البيت الأبيض بفرض مزيد من العقوبات المالية والتكنولوجية إذا نفذ الكرملين تهديداته بشأن أوكرانيا.
وانعكس ذلك في تصريحات أخيرة لمستشار البيت الأبيض، جيك سوليفان، قال فيها إن «الولايات المتحدة وحلفاءها مستعدون لأي طارئ وأي احتمال».