خبير لقاحات أمريكي يحمل نباً سارًا ويتحدث عن بداية النهاية لجائحة كورونا

نهاية لجائحة كورونا

نهاية لجائحة كورونا

يواصل متحور أوميكرون انتشاره السريع في معظم أنحاء العالم، خصوصًا في القارة الأوروبية؛ حيث حطمت بلدان عديدة أمس الخميس أرقامًا قياسية جديدة في عدد الإصابات اليومية أبرزها ألمانيا التي تجاوزت فيها الإصابات عتبة الـ200 ألف في اليوم، تأتينا بارقة أمل من خبير أمريكي يؤكد فيها أننا قاربنا على النهاية.

واتفق خبير بمركز جامعة فاندربيلت الأمريكية للقاحات، مع ما ذهب إليه البعض حول المردود الإيجابي الذي يمكن أن يجنيه العالم من ظهور متحور أوميكرون شديد الانتشار ذي الأعراض المرضية ليست بالخطيرة.

وأيد جيمس كرو، الأستاذ بمركز فاندربيلت، وجهة النظر التي ترى أن «هذه المواصفات تجعل من المتحور الجديد وسيلة آمنة لتدريب الجهاز المناعي للبشر، بما يساعد على تحقيق مناعة مجتمعية سريعة، والتمهيد لانتقال الفيروس من الحالة الوبائية إلى المستوطنة»، مؤكدا أن هذا سيناريو معقول، يحظى بموافقة العديد من الخبراء.

ومثل كثيرين ممن تبنوا هذا الرأي، يرفض كرو التنبؤ بموعد محدد لانتهاء الحالة الوبائية للفيروس، مضيفاً: «أوميكرون هو بداية النهاية؛ لكن من الواضح أن التنبؤ بالمستقبل القريب مع كوفيد-19 أمر صعب».

وإذا كان للمتحور أوميكرون ميزة أنه لا يسبّب أعراضًا خطيرة تتطلب دخول المستشفى، إلا أنه في المقابل يملك أكثر من 30 طفرة في البروتين الشوكي بسطح الفيروس (بروتين سبايك)، وهو ما أفقد اللقاحات التي تم تصميمها وفق تركيبة هذا البروتين بالسلالة الأصلية، كثيرًا من الفاعلية، غير أن كرو يؤكد أن اللقاحات لم تعد إلى نقطة الصفر، ويقول: «لا تزال اللقاحات تحفز الأجسام المضادة على التفاعلية التي يمكنها التعرف على أوميكرون، خاصة بعد جرعة ثالثة منشطة من اللقاحات».

وشدد كرو على أهمية هذه الجرعة المنشطة، لافتًا إلى أنها تساعد بشكل كبير على ضمان ألا يسبب المتحور الجديد عند الإصابة به أي أعراض خطيرة.

وكما أن العالم لم يعد إلى نقطة الصفر في اللقاحات، رغم الطفرات العديدة في المتحور أوميكرون، التي جعلته يختلف عن السلالة الأصلية، فإن الأمر ذاته ينطبق على علاجات الأجسام المضادة. وتستخدم علاجات الأجسام المضادة لمنع المرضى من الإصابة بأمراض شديدة من كوفيد-19، كما يستخدم بعضها في الوقاية من المرض، وتسببت طفرات متحور أوميكرون في فقدان العديد منها لفاعليته، كما أكدت دراسة شارك فيها كرو، ونشرت في يوم 19 يناير الجاري بدورية «نيتشر ميدسين» Nature Medicine، ولكنه أشار في تصريحاته إلى أن «بعض علاجات الأجسام المضادة لا تزال فعالة».

وعن تقييمه للمتحور الفرعي من أوميكرون BA.2، أو الذي يحلو للبعض أن يسميه «أوميكرون الخفي»، بسبب صعوبة مراقبته عن طريق اختبار الـ«بي سي آر» PCR ، وهل يمكن أن يجعل الوضع أسوأ فيما يتعلق بفاعلية عقاقير الأجسام المضادة واللقاحات، يضيف الخبير الأمريكي بالقول: «ضراوة هذا المتحور غير واضحة حتى الآن، ولم تتوفر بيانات كافية تشير إلى ما إذا كان هذا البديل أكثر مقاومة للقاحات أو الأجسام المضادة المعتمدة».

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa