قالت مصادر أمريكية قريبة من مفاوضات النووي الإيراني في فيينا، إن عملية التفاوض وصلت إلى مراحلها الأخيرة، وتأهبت الطواقم المشاركة في المفاوضات العودة إلى بلادها، ولكن بعد الفرصة الأخيرة، التي جرى تحديد موعدها في منتصف فبراير المقبل.
ونقلت صحيفة «بوليتيكو» عن المصادر قولها: «لا يبدي طاقم المفاوضات الإيراني تجاوبًا مع الحلول الدبلوماسية للأزمة، وبات إنقاذ الاتفاق النووي المبرم في 2015 مرهونًا بفرصة أخيرة، لن تتجاوز في موعدها منتصف فبراير القادم، لتحديد ما إذا كان من الممكن التوصل إلى حل، أو وضع نهاية لإمكانية التفاوض إلى الأبد».
وأبدت مصادر ضالعة في المفاوضات قلقًا بالغًا من تقدم إيران السريع في المجال النووي منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق العام 2018. وفي هذا الخصوص، تعتزم الوكالة الدولية للطاقة الذرية إعداد تقرير مفصَّل حول عمليات إيران السرية لتطوير برنامجها النووي، وهو ما قد يثير احتكاكات جديدة بين طهران والغرب خلال الفترة المقبلة.
وأوضح مصدر أمريكي مسؤول أنه لا ينبغي الدهشة من وصول التفاوض إلى طريق مسدود، وأضاف: «الوقت لم يعد كافيًا للتفاوض في ظل تسريع وتيرة تقدم الإيرانيين نحو بناء قنبلة نووية؛ لذا، يجب اتخاذ قرار سياسي فورًا، وعلى الدبلوماسيين المشاركين في المفاوضات العودة إلى عواصم بلادهم».