مصادر أمريكية تؤكد تزويد إيران لميليشيا الحوثي الإرهابية بصواريخ وأسلحة وطائرات مسيرة متطورة خلال العامين الماضيين، كما تمكن الإيرانيون من تسريب الصواريخ المتطورة لديهم إلى الحوثي خلال الأشهر الماضية.
وكانت القوات الأمريكية والقوى العسكرية المشتركة في تسيير دوريات بحرية في منطقة بحر العرب والخليج قد صادرت خلال الأشهر القليلة الماضية كميات كبيرة من الأسلحة ومضادات الدروع وغيرها كانت في طريقها إلى اليمن، حسب «العربية».
كما أضافت أن طهران نجحت في تحسين دقة الصواريخ والطائرات المسيرة وإحراز تقدم في برنامج الصواريه الباليستية، وتزويد جماعة الحوثي بها، وهو ما ظهر في تنفيذ هجمات دقيقة ضد منشآت مدنية بالإمارات على مسافة 1700 ميل تقريبًا.
إخفاق في منع وصول الأسلحة
وعلى صعيد آخر، تحدثت المصادر عن إخفاقات متكررة في منع وصول هذه الأسلحة المتطورة إلى الحوثيين، وأرجعوا ذلك إلى اضطرار الأمريكيين لنقل سفن حربية من منطقة عمليات القيادة المركزية إلى مناطق عمليات أخرى، مثل منطقة المحيط الهادئ وأوروبا.
وكذلك، استعاض الأمريكيون بنشر حاملات طائرات وقوات بحرية ضخمة في الخليج العربي وبحر العرب والبحر الأحمر، بحاملات الطائرات في مناطق قريبة من الصين وروسيا، وهو ما تستغله إيران لمتابعة تسريب السلاح من أراضيها إلى الحوثيين.
ورصدت الرادارات الأمريكية هجوم مسيرات الحوثي على أبوظبي، لكن وزارة الدفاع الأمريكية لم تعطِ ردًا عن سبب عدم اعتراض القوات الأمريكية لهجوم مسيرات الحوثي.
تهديد السعودية والخليج
وأثار الهجوم الإرهابي الأخير الذي استهدف إمارة أبوظبي، وأسفر عن انفجار ثلاثة صهاريج للمواد البترولية وحريق في محيط مطار أبوظبي الدولي، علامات استفهام كبيرة حول التهديدات الإيرانية لأمن المنطقة واستعمال طهران للميليشيات التابعة لها في شنّ هجمات على الدول العربية.
كما أن طول المسافة التي عبرتها المسيرات الحوثية إلى الإمارات يعكس خطورة تسليح إيران للميليشيات التابعة لها في العراق وسوريا ولبنان؛ ما يعني أن الدول المنتشرة بالجنوب، بدءًا من الكويت وصولًا إلى السعودية وبعدها الأردن وإسرائيل، باتت كلها في مرمى هذه الأسلحة الخطيرة.