أينشتاين وإبطاء الزمن

أينشتاين وإبطاء الزمن

من النظرية النسبية لأينشتاين إنبثق مفهوم الإبطاء الزمني Time Dilation‏ ومن أغرب فرضياته أنّ هناك مركبة فضائية تنطلق من الأرض للذهاب إلى كوكب بعيد ثم العودة إلى الأرض. 

حيث يكون تسارعها ثابت إلى الكوكب الذي يبعد 28 سنة ضوئية وبعد نصف المسافة إلى الكوكب يبدأ رواد الفضاء كبح المركبة بغرض الهبوط، ويبقي رواد الفضاء على سطح ذاك الكوكب مدة 6 أشهر ثم يعودون بنفس الطريقة إلى الأرض. 

طبقا لمعادلة نظرية تباطؤ الزمن يكون زمن الرحلة:

• 13 سنة و9 أشهر و16 يومًا (وذلك حسب التوقيت على متن مركبة الفضاء). 

• وبالنسبة للأرض عند عودة مركبة الفضاء يكون قد مضى زمن قدره 60 سنة و3 أشهر و5 ساعات. 

الحاصل هنا أن البعض ليسوا بحاجة لهذا الاختراق العلمي وهذه الرحلة شبه المستحيلة والمكلفة فهم فعلا يعيشون في سياق هذه النظرية؛ حيث أفكار وسلوكيات الماضي ليس فقط من قبل ستين عامًا بل قد تصل لقرون مسيطرة ومفعلة ومنها يطلقون الأحكام ويتبنون الآراء والأفكار القديمة والمستهلكة بانعزالية شبه تامة عن واقعنا والتطورات السريعة والمعاشة خصوصًا لزمننا هذا والمستمرة بوتيرة لا نستطيع بصراحة إدراك سرعتها أو مداها وعليه فهذه النظرية مثبتة عندنا وإن لم تثبت علميًّا لا بل يعرفها الكثيرون عندنا من غير تصريح ولا مناكفة علمية بل المؤسف أن هؤلاء (القادمون من التباطؤ الزمني) يريدون من الآخرين وخصوصا القريبين منهم الإقتناع بزمنهم ويروجون ويسوقون على العيش في الماضي، وأطلقوا تسميات ومصطلحات جميلة عليه وهو ما يصدق فيه قول الله تعالى: (إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ ۚ ) بل في أبجدياتهم كلما كنت أبعد زمنيًّا وافقت نظرية آينشتاين في الإبطاء الزمني.

قال تعالى: (قَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ) الماضي يستلهم منه لأخذ العبرة والموعظة لأهل العقول؛ حيث يعتبرون بها ويتّعظون منها لما يعينهم على حاضرهم وآخرتهم وليس العيش والتقوقع فيه ومبرر لعدم التقدم والتطور.

Related Stories

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa