سويسرا تستجيب للصين وتنضم إلى مبادرة «الحزام والطريق»

اعتراضات أمريكية على النفوذ المتنامي لبكين
سويسرا تستجيب للصين وتنضم إلى مبادرة «الحزام والطريق»

انضمت سويسرا رسميًّا إلى مبادرة الحزام والطريق الصينية المثيرة للجدل، اليوم الاثنين، عندما وقَّع رئيس سويسرا أولي مورير ونظيره الصيني شي جين بينج مذكرة تفاهم في بكين.

وتشمل المبادرة الصينية الضخمة، بناء موانئ وطرق وسكك حديدية ومشاريع بنية تحتية أخرى بهدف تعزيز التجارة بين الصين والعالم.

وقالت الحكومة السويسرية، في بيان: «هدف الدولتين تعزيز التعاون في مجالات التجارة والاستثمار والتمويل من أجل القيام بمشاريع في دول ثالثة على طول طرق مبادرة الحزام والطريق».

واتهمت الولايات المتحدة الأمريكية، المبادرة الصينية بأنها تعمل على إغراق الدول النامية في الديون، من خلال تقديم تمويل رخيص لا يستطيعون تحمله.

ويحذر المنتقدون أيضًا من أن الدول الأفقر من الممكن أن تصبح معتمدة على الصين سياسيًّا.

وكانت إيطاليا قد انضمت إلى المبادرة في مارس الماضي بصفتها أول دولة ضمن مجموعة السبع تنضم إلى هذه المبادرة؛ ما أثار انتقادات من جانب الاتحاد الأوروبي في بروكسل، بالإضافة إلى عواصم ألمانيا وفرنسا وبريطانيا.

ويذكر أن منتدى الحزام والطريق الدولي الذي استمر يومين، انتهى في بكين أمس الأول السبت. وأعلن الرئيس الصيني شي جين بينج، أنه تم توقيع اتفاقيات تتجاوز قيمتها 64 مليار دولار، خلال قمة المنتدى.

وتهدف مبادرة الحزام والطريق، إلى إعادة إحياء طريق الحرير التاريخي، الذي كان يربط بين الصين وآسيا وأوروبا. وكانت أعمال القمة قد انطلقت، أمس الجمعة، بمشاركة قادة 37 دولة في آسيا وإفريقيا وأوروبا، منها دول عربية تشكل دعائم رئيسية للمبادرة.

وتشكل هذه الدول مجتمعة 65% من سكان العالم، وتنتج نحو 40% من الإنتاج العالمي. وتقضي المبادرة بإقامة حزام بري من سكك الحديدية والطرق، عبر آسيا الوسطى وروسيا، وطريق بحري يسمح للصين بالوصول إلى إفريقيا وأوروبا، عبر بحر الصين والمحيط الهندي.

وهذه القمة هي الثانية لمنتدى المبادرة التي أطلقها الرئيس الصيني عام 2013، وتسعى إلى إنشاء طرق وممرات تجارية تربط أكثر من 60 دولة، وتتضمن فرعين رئيسيين؛ هما: «حزام طريق الحرير الاقتصادي البري»، و«طريق الحرير البحري».

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa