ما إن حل وباء وجائحة كورونا حتى تغير الوضع وتغيرت كثير من العادات والتقاليد، في ظل القيود المفروضة في العديد من الدول بسبب وباء كورونا التي بمقتضاها منعت أي تجمعات ومنها حفلات الزواج.
وكانت الأعراس قبل كورونا تقدم تكاليف قاصمة للظهر فتصل إلى أكثر من 150 ألفًا لتجعل الكثير من الشبان يتهربون من الزواج بسبب المغالاة والمفاخرة المبالغة الزائدة التي تجعل الشاب يقضي عمره في سداد ديون ذلك الزواج.
ويبدو أن الزواج في زمن كورونا قلص الكثير من تلك التكاليف فأصبحت المناداة بسرعة الزواج في وقت هذا الجائحة بعيدًا عن التكاليف والإسراف والتبذير.
ويستعرض الإعلامي مفرح الشقيقي تجربة «زواج أخته» في ظل أزمة كورونا، مبرزًا أهم النقاط الإيجابية في ذلك، مؤكدًا في الوقت ذاته أن الفرحة يمكن صُنعها بأقل الأشياء.
وقال الشقيقي لـ«عاجل»: «اليوم كان زواج أختي. ليس هذا هو الحدث، لكن الحدث اكتشاف قيمة إيجابية لكورونا.. تخلينا عن ٩٩٪ من الكماليات المعتادة ولا مدعوين كُثر ولا عزائم مُبالَغ فيها وبلا مبالغة صرفنا أقل من ألف ريال على المناسبة كلها (ماء وحلويات) وإذا أضفنا عليها العشاء الذي تكفل به العريس سأقول: 2000».
وأضاف الشقيقي: «العَشاء الساعة السابعة مساءً، ولم يكن هناك ولا مصافحة. وهذه درجة مبهجة من الوعي، خاصةً في مجتمع قبَلي يُعد السلام فيه قيمة ثابتة. ومع كل هذا الاختصار لم ينقص من شعور الفرح شيء نهائيًّا.. الزواج في زمن كورونا أثبت أن الفرحة يمكن أن تُصنع –كاملة– بأبسط الأشياء».
محمد الشهري قال لـ«عاجل»: «إن ثقافة زمن (الكورونا) الفكرية والثقافية والوقائية إذا استمرت إلى ما بعد جلاء هذه الأزمة لانتصرنا على كثير من العقد والعادات التي خلفت أوجاعًا مادية وعقدًا اجتماعية جعلت الشاب في ديون مستمرة».
أما صالح العبدي فقد قال: «(أبركهن أيسرهن مؤونة)، حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم.. كنت أتمنى إن نطبق هذا الهدي النبوي دائمًا، وربما كان من فوائد كورونا أن كثيرًا مما نفعل ليس ضروريًّا، ومنها تكاليف الزواج بل البساطة واليسر في الزواج هو ما تكون فيه البركة».
اقرأ أيضًا: