«اتفاق الرياض» يتصدر اجتماع مجلس الوزراء.. وترحيب برؤية ولي العهد لحل الأزمة

«اتفاق الرياض» يتصدر اجتماع مجلس الوزراء.. وترحيب برؤية ولي العهد لحل الأزمة

ثمَّن حرص أطراف الأزمة على إعلاء المصلحة العليا...

جدد مجلس الوزراء خلال اجتماعه، اليوم الثلاثاء، في قصر اليمامة بالرياض، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ترحيب السعودية بتوقيع اتفاق الرياض بين الحكومة الشرعية اليمنية والمجلس الانتقالي، في ظل التوجيهات الحكيمة من خادم الحرمين، ورعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، ووسط تأكيدات من المملكة بـ«مواصلة الجهود كافة لدعم اليمن بما يحقق أمنها واستقرارها»، فيما ثمن المجلس حرص الأطراف اليمنية على إعلاء مصلحة اليمن وتحقيق تطلعات شعبه.

وتطرق المجلس إلى ما أكده ولي العهد من «حرص المملكة على نصرة الشعب اليمني الشقيق منذ بدء الأزمة، استجابة لطلب قيادته الشرعية، والسعي للوصول إلى حل سياسي للأزمة وفق المرجعيات الثلاث، ولوقف التدخلات الخارجية التي تسعى لفرض واقع جديد عليه بقوة السلاح، والانقلاب على شرعيته ومؤسساته، وتهديد أمن المنطقة وممراتها المائية الحيوية للعالم».

وأوضح وزير الإعلام، تركي الشبانة -وفق وكالة الأنباء السعودية، واس- إلى أن مجلس الوزراء «أعرب عن تقديره لما واكب توقيع اتفاق الرياض من أصداء دولية وعربية، تضمنت الإشادة والتهنئة بتوقيع اتفاق الرياض، وتثمين الجهود التي بُذلت للتوصل إليه بين الأطراف اليمنية، بوصفه خطوة محورية في مسار إنهاء الأزمة اليمنية وتعزيز وحدته وازدهاره...».

وفي بدء الجلسة أطلع خادم الحرمين، الوزراء على فحوى الاتصال الهاتفي الذي تلقاه من ملك الأردن، عبدالله الثاني بن الحسين، ونتائج مباحثاته مع رئيسة سنغافورة، حليمة يعقوب، وما تم خلالها من التوافق على تعزيز التعاون بين البلدين في المجالات كافة، وكذلك مضمون الرسالة التي تسلمها أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.

وتطرق المجلس إلى ما اشتمل عليه توقيع الاتفاقية بين حكومة المملكة العربية السعودية والمنتدى الاقتصادي العالمي لإنشاء فرع لمركز الثورة الصناعية الرابعة للمنتدى، الذي يعد الخامس على مستوى العالم، وما سيوفره من مساحة لتطوير آليات وخطط عمل وتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة في المملكة، والإسهام في تبني التقنية وأفضل الممارسات إقليميًّا ودوليًّا.

واستعرض المجلس جملة من التقارير حول تطورات الأحداث ومستجداتها في المنطقة والعالم، مشيرًا إلى ما أكدته المملكة العربية السعودية من دعم وتقدير لجهود الوكالة الدولية للطاقة الذرية، واستنكارها لاستمرار إيران بالخداع والمراوغة وتأخرها في توفير المعلومات المطلوبة منها للوكالة عن برنامجها النووي، وضرورة مطالبتها بالتعاون الكامل، واحترام حصانات وامتيازات مفتشي الوكالة.

وتناول المجلس ما ورد في اجتماعات أجهزة التقييس الإسلامية والعربية «سميك»، في مكة المكرمة بمشاركة 35 دولة، من تأكيد على توجيهات خادم الحرمين بضرورة تعزيز التعاون والعمل المشترك في مختلف المجالات وتحقيق النمو الاقتصادي، لدول العالم، ولشعوب الدول الإسلامية التي تمثل 24 % من إجمالي سكان العالم، والذي يتوقع أن يصل حجم سوق الاقتصاد الإسلامي لأكثر من 3 تريليونات دولار بحلول 2023، مع تطلع المملكة لمزيد من التقارب لرسم مستقبل أكثر إشراقًا ودعمًا لاقتصاديات البلدان الإسلامية والعربية وتيسيرًا للتبادل التجاري بينها.

وثمّن المجلس، رعاية خادم الحرمين لحفل تكريم الفائزين بجائزة الملك خالد لعام 2019 بفروعها الثلاثة، شركاء التنمية، والتميز للمنظمات غير الربحية، والاستدامة، وعد ذلك تجسيدًا لدعمه المستمر ـ أيده الله ـ للجائزة بما يحقق رسالتها الإنسانية، والاجتماعية والتنموية واستمرار جهودها المثمرة، ونوه المجلس بمشروع «بوابة الدرعية»، الذي سيتم تدشينه كوجهة سياحية عالمية تركز على الثقافة والتراث وما تضمه من معالم أثرية وما تمثله من أهمية تاريخية بارزة.

وأشاد المجلس بحصول الفريق السعودي على المركز السابع في الفئة المتقدمة على مستوى العالم في الأولمبياد العالمي للروبوت «WRO» في المجر، بمشاركة 74 دولة، وتنافس أكثر من 423 فريقًا، كما استعرض عددًا من النشاطات المحلية ومنها المؤتمر الدولي «تنمية بحرية مستدامة نحو 2030 وما بعدها»، الذي نظمته الهيئة العامة للنقل بجدة، وكذلك أعمال منتدى مسك العالمي في نسخته الرابعة، الذي ينظمه مركز المبادرات في مؤسسة محمد بن سلمان الخيرية بحضور نحو 5000 شخص يمثلون 120 دولة، وبمشاركة 140 شخصية قيادية وريادية في المنتدى.

Related Stories

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa