حذر وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، من استمرار عرقلة ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، جهود مواجهة جائحة كورونا، وأن تعنت الميليشيات يهدد بتفشي الفيروس.
وأضاف الإرياني، في تغريدات على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «إن رفض مليشيا الحوثي استلام الدفعة الأولى من لقاح أسترازينيكا البريطاني، المقدم عبر برنامج كوفاكس التابع لمنظمة الصحة العالمية، يهدد بتفشي الفيروس ويعرض حياة مئات الآلاف من المواطنين في مناطق سيطرتها للخطر».
وتابع: «التقارير الواردة من العاصمة المختطفة صنعاء، وباقي مناطق سيطرة مليشيا الحوثي تؤكد الارتفاع الكارثي لأعداد الإصابات والوفيات الناتجة عن تفشي فيروس كورونا، في ظل استمرار سياسة التكتيم وإخفاء الحقائق والأرقام، وسياسة تدمير القطاع الصحي وإيصاله لمرحلة الفشل والعجز عن مواجهة الجائحة».
وأفاد المسؤول الحكومي، بأن إدارة ميليشيا الحوثي بملف كورونا ورفضها المستمر استلام اللقاحات، وعرقلة الاستجابة لجهود مواجهة الجائحة «يكشف وجهها القبيح أمام المجتمع الدولي والمنظمات الدولية، ويؤكد استخفافها وعدم اكتراثها بأرواح اليمنيين، وينسف كل ادعاءاتها ومتاجرتها بالملف الإنساني لتحقيق مآرب سياسية».
وطالب الإرياني، الأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والدولي ومنظمة الصحة العالمية بإدانة واضحة وصريحة لهذه الممارسات «التي تمثل جرائم إبادة جماعية لليمنيين، والضغط على مليشيا الحوثي لاعتماد مبدأ الشفافية حول تفشي فيروس كورونا، ووضع العالم والرأي العام أمام حقيقة الأوضاع في مناطق سيطرتها».
وفي السابع من الشهر الجاري، سلمت وزارة الصحة العامة في العاصمة المؤقتة عدن، جنوبي البلاد، 10 آلاف جرعة من لقاح كورونا لمنظمة الصحة العالمية، ستخصص لتطعيم الكوادر الصحية في مناطق سيطرة الحوثيين.
كانت منظمة الصحة العالمية، قد قالت في وقت سابق، إن وزارة الصحة (في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليًا)، كانت طلبت 10 آلاف جرعة من لقاح كورونا وتم تخفيضها إلى ألف جرعة لاحقا بحسب طلب الوزارة ذاتها، على أن يتم زيادة الحصة للمحافظات الواقعة في نطاق سيطرتها في الدفعة التي من المتوقع أن تصل في الشهر الجاري.
جدير بالذكر، أن الحوثيين امتنعوا عن تقديم أي معلومات مرتبطة بكورونا أو أي حصيلة لضحايا هذا الوباء في مناطق سيطرتهم، منذ تفشي الوباء في اليمن العام الماضي.
اقرأ أيضًا: