بومبيو وماكرون يبحثان أفعال أردوغان «العدوانية» وضرورة تغيير سلوكه

خلال زيارة إلى باريس..
بومبيو وماكرون يبحثان أفعال أردوغان «العدوانية» وضرورة تغيير سلوكه

ناقش وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، والرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ما وُصف بـ«الأعمال العدائية» للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مشددًا على ضرورة إقناع الأخير بتغيير سلوكه، خاصة في مسائل تتعلق بدعم أنقرة لأذربيجان والتدخل في ليبيا وسوريا.

وقال بومبيو، في مقابلة مع صحيفة «لوفيغارو»، مساء الاثنين: «لقد أمضينا، أنا والرئيس ماكرون، وقتًا طويلًا في مناقشة الإجراءات التركية الأخيرة واتّفقنا على أنّها عدوانية للغاية»، مشيرًا على وجه الخصوص إلى الدعم التركي لأذربيجان، وحقيقة أنها زرعت قوات سورية في منطقة ناغورني قره باغ المتنازع عليها.

وأضاف: «بحثنا كذلك ما تقوم به تركيا في ليبيا؛ حيث أدخلت قوات من دول ثالثة، وأفعالها في شرق البحر المتوسط، والقائمة تطول».

وفيما شدد الوزير الأمريكي على ثبات موقف بلاده من «تدويل هذه الصراعات لأنها تضر بكل الدول المعنية»، أكد ضرورة أن تعمل أوروبا والولايات المتحدة معًا لإقناع أردوغان «بأن مثل هذه الأعمال لا تصب في مصلحة شعبه».

وقال: «طالبنا كل الدول بوقف تدخلها في ليبيا، سواء أكانت روسيا أم تركيا أم سواهما. نفس الشيء في أذربيجان. فالاستخدام المتزايد للقدرات العسكرية التركية يقلقنا».

ويجري بومبيو زيارة إلى باريس، شدد قصر الإليزيه على طابع «المجاملة» فيها، وهي زيارة تأتي في إطار غير مسبوق؛ حيث يصر الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، على أحقيته بالفوز في الانتخابات الرئاسية، فيما تتطلع باريس إلى العلاقات مع خليفته.

ومن باريس، سيتوجّه بومبيو إلى إسطنبول؛ حيث سيلتقي اليوم الثلاثاء، رأس الكنيسة الأرثوذكسية بطريرك القسطنطينية برثلماوس، في زيارة لن يلتقي خلالها أي مسؤول تركي.

وكانت أرمينيا وأذربيجان أبرمتا معاهدة بوساطة روسية لإنهاء الحرب التي اندلعت بينهما في نهاية سبتمبر، في إقليم ناغورني قره باغ، لكنها اُعتبرت «مذلّة» ليريفان لأنّها كرّست المكاسب الميدانية التي حقّقتها باكو في الحرب.

وقال مسؤول في الخارجية الأمريكية، للوفد الصحافي المرافق لبومبيو: «لا تزال هناك أسئلة كثيرة تتطلب توضيحًا من الروس في ما يتعلق بمعايير هذه المعاهدة، ولا سيما بشأن الدور الممنوح للأتراك فيها».

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa