ولي العهد يستعرض العلاقات الثنائية مع رئيس وزراء ماليزيا

تناول تطورات الأوضاع بالمنطقة
ولي العهد يستعرض العلاقات الثنائية مع رئيس وزراء ماليزيا

اجتمع صاحب السمو الملكي الأمير «محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود» ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، برئيس الوزراء الماليزي محيي الدين بن ياسين.

واستعرض ولي العهد، مع رئيس الوزراء الماليزي، العلاقات الثنائية وأوجه التعاون وفرص تعزيزه في مختلف المجالات، وتطورات الأوضاع في المنطقة.

اتسمت العلاقات بين المملكة العربية السعودية ومملكة ماليزيا الاتحادية، بتنامي أوجه التعاون بينهما على مختلف الأصعدة، ولا سيما في الجانب الاقتصادي والتعاون التقني والعلمي، في الوقت الذي يتطلع فيه البلدان إلى الدفع بهذه العلاقة نحو آفاق أوسع؛ خدمةً لمصالحهما المشتركة.

ومنذ قيام العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين في منتصف عام 1961م، شكلت الوحدة الدينية عاملًا رئيسًا في صلب علاقاتهما، وهيّأت مناخًا من التفاهم والتعاون، كان من أوائل ثمارها عضويتهما في تأسيس منظمة التعاون الإسلامي، ومن ناحية ما يمثله كل جانب للآخر، فالمملكة علاوة على ريادتها الإسلامية، تتمتع بثقل سياسي واقتصادي إقليميًا ودوليًا، في حين أنَّ ماليزيا تشكل محورًا بارزًا في محيطها الإقليمي فهي عضو مؤسس في رابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان"، وذات تجربة تنموية واقتصادية ركزت على قطاع الصناعات عالية التكنولوجيا.

وللبلدين مواقف مشتركة تجاه عدد من القضايا الإقليمية والإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية؛ حيث أكَّد الجانبان أهمية وضرورة التوصل إلى حل دائم وشامل وعادل لحل هذه القضية؛ وفقًا لمضامين مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

وأكَّد الجانبان أيضًا أهمية وضرورة إيجاد حل للأزمة السورية على أساس بيان جنيف ( 1 ) وقرار مجلس الأمن رقم ( 2254 )، وأهمية تقديم المساعدات الإنسانية وأعمال الإغاثة للاجئين السوريين في داخل سوريا وخارجها.

كما اتفق البلدان على أهمية المحافظة على وحدة اليمن، وتحقيق أمنه واستقراره، وعلى أهمية الحل السياسي للأزمة اليمنية على أساس المبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني، وقرار مجلس الأمن رقم (2216)، وعبر الجانبان عن قلقهما البالغ إزاء التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، وأكَّدا الحاجة إلى التزام إيران بمبدأ حسن الجوار واحترام سيادة الدول.

وعلى مدى ستة عقود شهدت مسيرة العلاقات "السعودية / الماليزية" تناميًا في مختلف الجوانب السياسية والاقتصادية والعلمية والثقافية وغيرها، عزز من تطورها حرص قيادتي البلدين على التواصل المستمر ودعم أوجه التعاون المختلفة، فكانت العاصمتان "الرياض وكوالالمبور" محطات عمل تاريخية ضمن زيارات رسمية متبادلة، استهلها من الجانب السعودي الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله – في عام 1970م، وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – رحمه الله – عام 2006م .

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa