المخابرات الألمانية ترفع الغطاء عن 60 عامًا من الأسرار في معرض للجمهور

وصلت تكلفته نحو مليوني يورو
المخابرات الألمانية ترفع الغطاء عن 60 عامًا من الأسرار في معرض للجمهور

افتتحت المخابرات الألمانية مركز الزوار الخاص بها في مقرها الرئيسي الجديد وسط برلين؛ حيث تغطي المعروضات تاريخًا مخابراتيًّا امتد عبر 60 عامًا، ويتم عرضها في طابقين.

وليس ما صممه الخبراء بشأن المخابرات الألمانية، متحف تجسس عاديًّا؛ حيث يحظى المقر الرئيسي للمخابرات في العاصمة برلين، بحماية أمنية مشددة، وقد افتتح في فبراير الماضي، ولا يستطيع العاملون في المبنى أنفسهم دخوله إلا بنظام التعرف على الأوعية الدموية لصفحة اليد.

وتقع الغرف التي خصصت لمركز الزوار في ركن بمجموعة المباني الجديدة الخاصة بالمقر الرئيسي للمخابرات، وهو ركن مفصول فصلًا صارمًا عن بقية المباني الأخرى التي تضم مراكز عمليات ومعامل مخابراتية ومكاتب تحليل.

ويجرى عرض كل من يريد دخول مركز الزوار على جهاز مسح ضوئي، تمامًا كما يحدث في المطارات، وهناك حظر تصوير صارم، ولا يسمح بالدخول سوى للمجموعات التي تم الإخطار بها مسبقًا، لكن لا يُعرَف حتى الآن متى سيصبح المعرض متاحًا للجميع.

وأنفقت المخابرات الألمانية نحو مليوني يورو على هذا المعرض غير العادي. وقال رئيس المخابرات برونو كال: «لا يمكننا الجلوس هنا ببساطة، في مكان مشهور وسط المدينة، وفي مبنى مثير للاهتمام كثيرًا، دون أن نوضح للناس من نحن وماذا نفعل»، مؤكدًا أن جهاز المخابرات يولي الشفافية اهتمامًا أكبر من ذي قبل «إلى حد معين بالطبع».

وهناك على شاشة بمساحة 73 مترًا مربعًا، شبكة تتغير دائمًا، وبها نقاط محورية تمتد في جميع أرجاء المعمورة، وهي ترمز إلى العالم المتعدد الأقطاب، والتداخل الدولي للأحداث والعلاقات والمعلومات السرية التي يسعى الجواسيس والمحللون للحصول عليها.

من جانبه، أكد يوهانيس جايسمان مفوض الحكومة الألمانية لأجهزة المخابرات؛ أن «أجهزة المخابرات التي لا تعمل علنًا بل في السر، لن تنال أبدًا الثقة داخل الديمقراطية».

وينتج جهاز المخابرات الألمانية 5000 خبر يوميًّا تقريبًا، على مستوى العالم، تختزل في نحو 450 تقريرًا يتم إرسالها شهريًّا إلى أعضاء في الحكومة الألمانية وعدد من الأجهزة الأمنية.

وفي الطابق الأرضي لوحات عرض متعددة الوسائط، تعرض قضايا مثل قضية الإرهاب الدولي، ومناطق الأزمات، والهجرة، وخطر القرصنة الإلكترونية، أو الانتشار النووي، كما توجد ثلاث موائد متعددة الوسائط، تعرض فيها وسائل التجسس الخارجي؛ حيث يتعلق الأمر بمصادر بشرية.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa