النفط يرتفع بأكبر وتيرة منذ 1991.. والذهب الأسود يتجاوز 71 دولارًا للبرميل

وسط توقعات بتجاوزها 75 دولارًا
النفط يرتفع بأكبر وتيرة منذ 1991.. والذهب الأسود يتجاوز 71 دولارًا للبرميل

حققت أسعار النفط اليوم الإثنين، قفزة هائلة لم تشهدها منذ أكثر من 18 عامًا، وحقق خام «برنت» 71.95 دولار خلال جلسة التداول، مدعومًا بتوقف الإمدادات من شركة «أرامكو»، يأتي وسط توقعات بزيادة الأسعار لما فوق 75 دولارًا للبرميل.

وصعدت أسعار النفط بنسبة 19 في المئة، وكانت هذه القفزة خلال جلسة اليوم الإثنين، هي أكبر زيادة منذ حرب الخليج عام 1991.

وقال مصدران مطلعان على عمليات شركة «أرامكو» السعودية لـ«رويترز»، إن عودة إنتاج النفط السعودي بشكل كامل إلى الوضع الطبيعي قد تستغرق شهورًا، وكانت تقديرات سابقة أشارت إلى أسابيع.

وهدأت الأسعار قليلًا بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، السماح بالسحب من مخزون الإمدادات الأمريكية الطارئة، وبعدما أعلن منتجون حول العالم وجود مخزونات كافية من النفط لتعويض النقص. واتهم وزير الطاقة الأمريكي ريك بيري، إيران مباشرة بالهجوم على الاقتصاد العالمي وسوق الطاقة العالمي.

وقال وزير الطاقة الأمريكي، في كلمة أمام المؤتمر العام السنوي للدول الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا: الولايات المتحدة تدين بصدق هجوم إيران على السعودية، وندعو بقية الدول لفعل ذلك، مضيفًا: واثقون بشدة من متانة السوق وفي أن استجابتها ستكون إيجابية.

وعبر مسؤولون أمريكيون عن اعتقادهم بأن الهجمات جاءت من الجهة المقابلة، وربما من إيران نفسها وليس اليمن، كما قالوا إنهم يعتقدون أن الهجوم شمل إطلاق صواريخ كروز.

وإحدى المنشأتين السعوديتين اللتين تعرضتا للهجوم مسؤولة عن تخليص النفط الخام من الشوائب، وهي خطوة لازمة قبل تصديره وإرساله إلى المصافي. وخفّض الهجوم إنتاج السعودية من النفط بنحو 5.7 مليون برميل يوميًّا، أي النصف تقريبًا.

وتضلع السعودية بدور فريد في السوق؛ إذ إنها الدولة الوحيدة التي تملك القدرة على زيادة أو خفض إنتاجها بمقدار ملايين البراميل يوميًّا، بهدف إبقاء السوق في حالة مستقرة. ولدى الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة والصين احتياطيات تهدف لمواجهة تعطل كبير في الأمد القصير، لكن استمرار ذلك لفترة أطول قد يجعل الأسواق عرضة لتقلبات قد تؤدي إلى زعزعة استقرار الاقتصاد العالمي.

ممن ناحيته، قال بنك «جولدمان ساكس»: إن توقفًا في الإنتاج لمدة تتجاوز ستة أسابيع قد يجعل سعر خام برنت يتجاوز 75 دولارًا للبرميل، رغم أن مدى تأثير الهجوم لم يتحدد بعد.

وأضاف البنك المدرج في بورصة وول ستريت في مذكرة صدرت يوم الأحد أن تعطل الإنتاج لهذه المدة في ظل المستويات الحالية لن يؤدي إلى زيادة أسعار خام برنت فحسب، بل سيؤدي أيضًا إلى السحب من الاحتياطات البترولية الاستراتيجية بكميات كبيرة، بما يكفي لسد مثل هذا العجز لعدة أشهر وجعل الأسعار على مستوياتها الحالية.

وقال البنك: إنه من المرجح أن يتسبب في توقف تام لنحو أربعة ملايين برميل يوميًّا لمدة تزيد على ثلاثة أشهر في رفع الأسعار إلى ما يزيد على 75 دولارًا للبرميل.

وقال بنك باركليز البريطاني إن الهجمات لن تخفّض على الأرجح صادرات النفط السعودية بنسبة كبيرة لوجود مخزون كبير من النفط الخام والمنتجات البترولية لدى السعودية.

قد يعجبك أيضاً

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa