فلكية جدة: سحابات غازية تتجه من الشمس إلى الأرض

فلكية جدة: سحابات غازية تتجه من الشمس إلى الأرض

تتسبب في حدوث عواصف جيومغناطيسية متوسطة..

أوضحت الجمعية الفلكية بجدة، اليوم الجمعة، زيادة حجم البقعة الشمسية بشكل سريع، والتي ظهرت منذ ثلاثة أيام؛ حيث أصبحت تمتد على مساحة تزيد على 100 ألف كيلومتر من سطح الشمس، مشيرة إلى أن هناك سحابة من الغاز المتأين في طريقها للأرض.

وقال رئيس فلكية جدة المهندس ماجد أبوزاهرة، عبر صفحة الجمعية بموقع التواصل فيسبوك، إن البقعة الشمسية التي تم رصدها تحتوي على العديد من الأنوية المظلمة أكبر من الكرة الأرضية في الحجم، بالإضافة إلى ذلك فإن مجالها المغناطيسي المعقد يحدث توهجات من نوع (C) صغيرة.

وأضاف رئيس فلكية جدة، أن البقع الشمسية عبارة عن جزر مغناطيسية على سطح الشمس، ومعظم البقع تمتلك اثنين من الأقطاب أحدهما (موجب) شمالي والآخر (سالب) جنوبي، والبقعة الشمسية الموجودة الأن تمتلك عدة أقطاب بمناطق موجبة وسالبة تصطدم ببعضها البعض، وهذا هو السبب في أن البقعة الشمسية تطلق توهجات؛ حيث خطوط الحقل المغناطيسي للأقطاب المتعاكسة تتشابك وتنفجر.

وتابع المهندس أبوزاهرة، أنه بشكل عام فإن التوهجات من نوع (C) لا تعتبر من الأحداث الرئيسة، لكنها جديرة بالملاحظة في الوقت الحالي؛ لأن الشمس تعيش مرحلة الحد الأدنى لنشاطها، مضيفًا أن تلك الانفجارات الصغيرة يمكنها أن تكون أعلى الغلاف الجوي للأرض، وتتسبب في حدوث اضطرابات في الإشارات الراديوية القصيرة.

وأضاف أن الانفجارات الشمسية يمكنها أيضًا أن تقذف انبعاث كتلي اكليلي (عبارة عن سحابة من الغاز المتأين) نحو الأرض، وبالفعل هناك واحدة في طريقها الآن الى المجال المغناطيسي لكوكبنا، ويتوقع ان تتسبب في حدوث عواصف جيومغناطيسية متوسطة ستؤدي إلى ظهور أضواء الشفق القطبي.

يذكر أن وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) نشرت في 2016م، صورة للشمس، أظهرت اختفاء البقع الشمسية عن سطحها، وهو ما أثار مخاوف لدى علماء الطقس.

وأوضح علماء الفلك وقتها، أن هذا الأمر ليس غريبًا؛ حيث إن النشاط الشمسي قد يتراجع خلال دورة تستغرق 11 عامًا، ومنذ 2008 أكملت الشمس 24 دورة حتى الآن، وبلغ عدد البقع ذروته في دورة الشمس الرابعة عشرة، أي في عام 1906.

Related Stories

No stories found.
logo
صحيفة عاجل
ajel.sa