منذ نحو 120 عامًا، تمنح مؤسسات سويدية عدة جائزة نوبل وهي مجموعة من ست جوائز دولية تمنح سنويًا لعدة فئات في الأدب الطب والفيزياء والكيمياء والاقتصاد والنشاط من أجل السلام تقديراً للأكاديميين والمثقفين أو للتقدم العلمي.
في عام 1901م، أقيم أول احتفال بجائزة نوبل في الآداب، الفيزياء، الكيمياء، الطب في الأكاديمية الملكية الموسيقية في مدينة ستوكهولم السويدية سنة 1901، وابتداءً من سنة 1902، أصبح الملك بنفسه يسلم الجائزة للأشخاص الحائزين عليها.
وجائزة نوبل هي وصية ألفريد نوبل مخترع الديناميت السويدي التي وثقها في النادي «السويدي- النرويجي» وصادق عليها في 27 نوفمبر1895.
وتعلن اللجان المختلفة والمعنية في تحديد الفائزين بجائزة نوبل في أكتوبر من كل عام، بينما تُسلّم الجوائز في احتفال رسمي في 10 ديسمبر -وهو يوم وفاة ألفريد نوبل- وتسلم جائزة نوبل للسلام في مدينة أوسلو عاصمة النرويج بينما تسلم الجوائز الأخرى من قبل ملك السويد في مدينة ستوكهولم.
وكان ألفريد نوبل قد ترك نحو 31 مليون كرونة سويدية (الدولار الأمريكي يعادل 9 كرونات سويدية تقريباً)، وهو ما يساوي حوالي 1.8 مليار كرونة بحسابات اليوم، لتمويل جائزة نوبل، إذ بدأت بنحو 150 ألف كرونة، ووصلت إلى مليون كرونة في عام 1981م.
وبعدها شهدت قيمة جائزة نوبل زيادات كبيرة في الثمانينيات والتسعينيات حتى وصلت إلى تسعة ملايين كرونة في عام 2000 وعشرة ملايين في عام 2001.
لكن الأزمة المالية العالمية في 2008 ألحقت أضرارًا بقيمة جائزة نوبل، وجرى تخفيض قيمة الجائزة في 2012 إلى ثمانية ملايين كرونة ثم عادت لتصبح تسعة ملايين في 2017.
ومنذ أيام قليلة، أعلنت المؤسسة التي تشرف على منح جائزة نوبل، أن قيمة الجائزة ستزيد هذا العام إلى 10 ملايين كورونة أي ما يعادل 110 آلاف دولار.
وفي العام الجاري، حصل الأميركيان هارفي جيه ألتر وتشارلز إم رايس، والعالم البريطاني مايكل هوتون، على جائزة نوبل في الطب أو علم وظائف الأعضاء، لاكتشافهم فيروس التهاب الكبد الوبائي «سي» الذي أنقذ الملايين حول العالم.
وكشف رئيس لجنة جائزة نوبل، توماس بيرلمان، عن أسماء الفائزين في ستوكهولم، منوهًا بأن العلماء الثلاثة سيقتسمون الجائزة بينهم بالتساوي، وفق ما ذكرت وكالة أسوشييتد برس.
ومن المقرر الإعلان عن الفائز بجائزة نوبل في الفيزياء اليوم الثلاثاء، وهي الثانية في أسبوع الإعلان عن الجوائز السنوية
اقرأ أيضًا:
