أوضحت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، اليوم السبت، أنها تقوم بمعالجة التشوهات البصرية على النقوش الصخرية في موقعي جرش وشيبانة الأثريين.
وتمثلت تلك التشوهات في بعض المخالفات التي قام بها بعض الزوار، ومنها الكتابة على الأحجار بالموقعين الأثريين، أو طمس بعض المعالم الأثرية أو إسقاط الحجارة.
وكانت النيابة العامة جددت التنبيه أمس الجمعة، بنظام الآثار والمتاحف والتراث العمراني، موضحة أنه يحظر القيام بأي من الأعمال التالية، أولًا: الاستيلاء بصورة غير مشروعة على أثر من ممتلكات الدولة، وفي هذه الحالة تصل العقوبات إلى السجن لمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر وتصل إلى سنتين، وغرامة لا تقل عن خمسة وعشرين ألف ريال وتصل إلى مائتي ألف ريال، أو إحدى هاتين العقوبتين، وذلك وفقًا للمادة 71 من نظام الآثار والمتاحف والتراث العمراني.
وثانيا: التعدي على أثر أو موقع أثري أو موقع تراث عمراني، بإتلافه أو تحويره أو إزالته، أو نبشه أو إلحاق الضرر به، أو تغيير معالمه أو طمسه، أو مسح أو تنقيب عن الآثار دون تصريح، وتصل العقوبات في هذه الحالة إلى السجن مدة لا تقل عن شهر وتصل إلى سنة، وغرامة لا تقل عن عشرة آلاف ريال وتصل إلى مائة ألف ريال أو إحدى هاتين العقوبتين، وذلك وفقًا للمادة 72 من نظام الآثار والمتاحف والتراث العمراني.
وثالثًا: كل من قلد أثرًا أو زيفه مدعيًا أثريته، أو قام بأي من أعمال الهدم الكلي أو الجزئي داخل حدود مواقع الآثار والتراث العمراني، أو بنى عليها دون الهيئة الحصول على موافقة من أو خالف شروط الارتفاع وحقوقه المفروضة على الأراضي المجاورة لمواقع الأثار او انتشل عمدًا أثرًا غارقًا أو نقله من مكانه، وفي هذه الحالة تصل العقوبات إلى السجن لمدة تصل إلى ستة أشهر وغرامة تصل إلى خمسين ألف ريال أو إحدى هاتين العقوبتين، وذلك وفقًا للمادة 73 من نظام الآثار والمتاحف والتراث العمراني.
يُذكر، أن موقع جرش الأثري يقع في محافظة أحد رفيدة، على مسافة 15 كم جنوب خميس مشيط بمنطقة عسير، ويحتوي الموقع على بقايا مبانٍ ضخمة بعضها من الحجارة وأخرى من الطين، كما يضم آثارا يعود تاريخها إلى فترة ما قبل الإسلام والفترات الإسلامية المتعاقبة وصولًا إلى القرن الحادي عشر الميلادي.
وتقع جرش على طريق الحج القادم من اليمن، واشتهرت بصناعاتها الجلدية والحربية ومن ضمنها المنجنيق والعرادات وما كان يعرف باسم الدبابات، كما كانت جرش معروفة في فترة البعثة النبوية كونها مركزًا تجاريًا مهمًا، وقد أسلم أهل جرش في عهد النبي.