قسَّم الدليل الإرشادي لأولياء الأمور بشأن العودة الحضورية الآمنة إلى المدرسة للمرحلتين الابتدائية ورياض الأطفال، المدراس وفق معيار إتاحة التباعد الاجتماعي بالفصول والقاعات والمعامل.
وتضمن الدليل النماذج التشغيلية بشأن المدراس، والتي تهدف إلى مراعاة تطبيق الاحترازات والبروتوكولات الصحية لحضور الطلاب من خلال 3 مستويات.
وتشمل مستويات تصنيف المدارس «مدارس المستوى المنخفض»، وهي التي تسمح مساحة فصولها «القاعات، المعامل» بتحقيق التباعد الاجتماعي.
ووفق الدليل، تشمل «مدارس المستوى المتوسط»، والتي تسمح مساحة فصولها «القاعات، المعامل»، بتحقيق التباعد الاجتماعي في حالة تقسيم الطلاب إلى مجموعتين.
أما «مدارس المستوى العالي» فهي التي تسمح مساحة فصولها «القاعات والمعامل»، في حالة تقسيم الطلاب إلى 3 مجموعات.
وتبدأ عودة الدراسة حضورياً لطلاب وطالبات الابتدائية ورياض الأطفال بدءاً من 23 يناير، وتشمل خطة وزارة التعليم في هذا الشأن 3 محاور؛ تستهدف التهيئة النفسية للطلبة وأولياء أمورهم، وجاهزية أعمال الصيانة والنظافة في المدارس واستعداداتها للعودة، إلى جانب تطبيق الإجراءات الصحية المعتمدة من هيئة الصحة العامة "وقاية"؛ بما يسهم في الحفاظ على سلامة الطلبة وأسرهم والمجتمع، وتأمين البيئة المدرسية لاستكمال رحلتهم التعليمية حضورياً بعد انقطاع دام نحو عامين.
وتشمل العودة للدراسة أيضا، تطبيق البرتوكولات الصحية والاحترازات الوقائية الواردة في الدليل الإرشادي الوقائي للعودة إلى المدارس في ظل استمرار جائحة كورونا، ويستمر إيقاف البيع في المقاصف المدرسية مع العمل على توفير نقاط لبيع المشروبات والوجبات المغلَّفة في أماكن متفرقة من مرافق المدرسة، منعًا لحدوث الكثافة الطلابية وتطبيقًا للتباعد، على أن تكون المشروبات والوجبات مقدَّمة من المعامل المعتمدة في مجال تقديم الأغذية المدرسية ووفق الاشتراطات الصحية المتفق عليها بين وزارتي التعليم والصحة.
كان المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور محمد العبدالعالي، قال: إن التعليم أمر هام وسعداء بعودة الطلبة من جديد كما نتأكد دائما أن الوضع آمن من الجانب التعليمي والصحي. وأضاف أن الخبراء والمختصين يؤكدون أهمية العودة إلي المدارس وتأثيرها على الصحة العامة، والعمل على استمرارها مع التقيد بالاجراءات والاحترازيات أمر هام.
وقال إن المملكة شهدت انخفاض التسارع في ارتفاع أعداد الحالات المصابة بفيروس كورونا، مؤكدًا أن الوضع الوبائي سيكون أفضل. وأضاف المتحدث باسم الصحة، أن هذا يأتي بعد أمرين "قدرة المجتمع على التقيّد بالاحترازات المطلوبة، ومستوى المناعة بتلقي الجرعة المعززة".