بمناسبة اليوم العالمي للمعلم، الذي يوافق اليوم الخامس من أكتوبر، من كل عام، تقديرًا لدور المعلم وللجهود التي يبذلها في ميدان العلم والمعرفة، وجه الدكتور عبدالرحمن العاصمي المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج، رسالة بشأن هذه المناسبة العالمية.
وقال الدكتور عبدالرحمن العاصمي، في رسالته إن جودة الأنظمة التعليمية في العالم تقاس بمستوى المعلم، مشيرا إلى أن المعلم هو أساس العملية التعليمية والمنظم والميسر لها، كما أنه محور دورانها، والمحرك الفعلي لمكوناتها، والمنوط به تهيئة عقول ومواقف الأجيال الناشئة لتتمكن من مواجهة التحديات العالمية الجديدة والانفجار المعرفي المتسارع، واغتنام ما يستجد من فرص على الصعيد العالمي.
وأضاف الدكتور العاصمي، أن التعليم المبتكر والجامع والرامي إلى تحقيق النتائج المتميزة، هو التعليم المرغوب فيه، مؤكدًا أن هذا النوع من التعليم، يحتاج إلى معلم مؤهل ومبدع ومبتكر وذي همة عالية وحماس دفاق.
وبين العاصمي أن ذلك يرتبط بدعم المعلمين وتزويدهم بما يلزمهم للنجاح والإبداع والابتكار، وتوفير تدريب فعال لهم، وظروف توظيف أفضل، مشيراً في هذا الإطار إلى أنه لا بد من الانطلاق إلى مرحلة التطلع واستشراف المستقبل الواعد للتعليم وللمعلم لمواجهة التحديات المستقبلية، ومهارات القرن الحادي والعشرين، ومتطلبات الثورة الصناعية، وبناء عليه علينا ونحن نحتفي بيوم المعلم أن نتذكر دائمًا الدور الحاسم الذي يؤديه المعلم في إحداث التحول المنشود في قدرات المتعلمين، وتأهيلهم لتحمل المسؤولية.
وأوضح العاصمي في اليوم العالمي للمعلم، أن مكتب التربية العربي لدول الخليج يسعى إلى إنتاج برامج متنوعة تخدم سياسة إعداد المعلمين وتدريبهم، والتى تشمل معايير إعداد المعلمين وكفايتهم، مع نشر إصدارات متنوعة تهتم بالممارسات الصفية وفق أفضل التطبيقات والتجارب العالمية، موجهاً الدعوة للمعلمين والمعلمات في الدول الأعضاء للاستفادة من نتاج المكتب المتعلق بأداء المعلم وسبل تطويره المتوافر على بوابة المكتب الإلكترونية، متمنياً لجميع الزملاء المعلمين والمعلمات التوفيق في أداء رسالتهم العظيمة في إعداد جيل قادر على تحقيق أهداف وتطلعات مجتمعاتهم وأوطانهم.