أعلن مجلس الوزراء، اليوم الثلاثاء، برئاسة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، تعديل نظام الاستثمار التعديني؛ حيث تضمنت المادة المضافة معاقبة كل من يقوم دون ترخيص باستغلال الرواسب لغرض بيعها وأعمال الحفر لغرض البحث عن المعادن.
وتضمنت المادة المضافة، معاقبة كل من يقوم دون ترخيص باستغلال الرواسب لغرض بيعها وأعمال الحفر لغرض البحث عن المعادن من فئة (أ) بالسجن مدة لا تتجاوز سنتين وبغرامة لا تزيد على مليون أو بإحدى هاتين العقوبتين.
وكان وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر بن إبراهيم الخريف، قد أعلن في وقت سابق، اللائحة التنفيذية لنظام الاستثمار التعديني، التي دخلت حيز التنفيذ اليوم 1 يناير 2021م.
وتشتمل اللائحة على جميع الإجراءات والضوابط والمتطلبات اللازمة لتنفيذ النظام على الوجه الذي يُحقق مستهدفات رؤية 2030 وبرنامج تطوير الصناعة الوطنية والخِدْمات اللوجستية (أحد برامج الرؤية).
وكان إعداد اللائحة التنفيذية ومراجعتها، قد اكتمل من خلال عدد من الخطوات أعقبت صدور موافقة مجلس الوزراء على النظام، وشملت هذه الخطوات الاستعانة ببيوت خبرة دولية ومحلية.
كما شملت المراجعة والمواءمة مع مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص ذات العلاقة؛ بهدف تحقيق مصالح الدولة من جهة، ومصالح المستثمرين والمستفيدين من جهةٍ أخرى.
وقال وزير الصناعة والثروة المعدنية إن صدور اللائحة التنفيذية لنظام الاستثمار التعديني، يأتي كخطوة جوهرية باتجاه تطوير قطاع التعدين الذي يحظى برعاية ودعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وبمتابعة مباشرة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.
وأضاف الوزير: «اللائحة التنفيذية لنظام الاستثمار التعديني تحقق، على وجه الإجمال، حوكمة القطاع، وتعزيز الشفافية، وزيادة ثقة المستثمرين به، بالإضافة إلى تحقيقها عناصر الاستدامة للقطاع، من خلال الاهتمام الكبير الذي أولته للمحافظة على البيئة والصحة والسلامة المهنية، ولتحفيز المجتمعات المحلية على المشاركة في مسارات نمو قطاع التعدين.
وبيَّن أن هذه الخطوة ستؤدي بطبيعة الحال إلى تحقيق منافع كثيرة، تُسهم في تنمية المناطق المجاورة للمشروعات التعدينية، مثل توظيف أبناء هذه المناطق في مشروعات التعدين.
كما سترفع نسبة عمليات الشراء من السوق المحلية، ووضع خطط للتواصل الفاعل في المنطقة المحيطة بالمشروع، بينما تتضمن خطة الإدارة البيئية، التي تتضمنها اللوائح، تقديم دراسة الآثار البيئية المتوقعة، وخطط التأهيل والإغلاق للمواقع التعدينية المستغلة.