أكد دكتور وليد الزامل، استاذ مشارك في قسم التخطيط العمراني جامعة الملك سعود، إن إعلان برنامج تطوير محاور الطرق الدائرية بمدينة الرياض، والكشف عن 4 مشاريع رئيسية، منها تطوير الطريق الدائري، وتنفيذ الجسرين الموازيين لجسر وادي لبن، وتطوير الجزء الغربي لطريق الثمامة وامتداد وادي الطائف، الرابط بمشروع القدية، هي في الحقيقة 4 مشاريع من ضمن مشاريع متعلقة بمدينة الرياض، تهدف لتعزيز الوصولية، وتحسين كفاءة الطرق بمدينة الرياض، وتوسعة الشوارع، وكذلك تحسين المداخل والمخارج لمدينة الرياض، وهذا يستشرف التطور المستقبلي للمدينة في سياق النمو السكاني الذي تشهده مدينة الرياض في المستقبل.
وأضاف خلال حديثه مع "العربية.نت": وفي سياق المشاريع التنموية الكبرى والموجودة والتي سيتم افتتاحها قريباً، ومنها مشروع المربع الجديد ومنها المسار الرياضي، وحديقة الملك سلمان، وحديقة الملك عبدالعزيز، وغيرها من المشاريع التنموية، وهذه كلها تجذب الاستثمارات والسكان، وتجذب الفرص الاقتصادية الجديدة، وهذا من شأنه زيادة عدد السكان، وبالتالي من الأهمية أن تتماهى الطرق وطبيعتها ووظيفتها مع هذا النمو والطلب على النقل.
وأشار الزامل إلى أن هذه المشاريع تنسجم مع المشاريع الأخرى في النقل، ومنها على سبيل المثال مشروع المترو ومشروع النقل العام في مدينة الرياض، ومشاريع المسار الرياضي، الذي يؤكد على مسألة المشاة، والدراجات، والربط الفراغي أنشطة ومشاريع الرياض الكبرى.
وقال في حديثه: أعتقد أن هذه المشاريع تستشرف المستقبل وتواكب التطورات لمدينة الرياض، لا سيما استضافة المملكة لنهائيات كأس 2034، واستضافة إكسبو الدولي، والعديد من الفعاليات والمؤتمرات الدولية التي ستشهدها مدينة الرياض.
يذكر أن مجلس إدارة الهيئة الملكية لمدينة الرياض، أعلن اليوم البدء في تنفيذ برنامج تطوير محاور الطرق الدائرية والرئيسة في مدينة الرياض، وترسية أربعة مشاريع تشمل "المجموعة الأولى" من البرنامج بتكلفة تتجاوز 13 مليار ريال، بهدف تطوير محاور الطرق الدائرية والرئيسة وتعزيز منظومة النقل في المدينة، وتفعيل الربط بين أجزائها، وتهيئتها لتكون مركز رئيس في تقديم خدمات النقل المستدام والخدمات اللوجستية في منطقة الشرق الأوسط، والارتقاء بالعاصمة إلى المكانة الرائدة التي تستحقها كإحدى حواضر العالم الكبرى، بما ينسجم مع مستهدفات برامج "رؤية المملكة 2030".