أنهت وزارة الشؤون الاسلامية والدعوة والإرشاد، استعداداتها لاستقبال شهر رمضان المبارك للعام الجاري ١٤٤٥هـ بمختلف مناطق المملكة، حيث تم تجهيز المساجد والجوامع، حتى يتمكن المصلين من أداء العبادة فيها بكل خشوع وطمأنينة وسط أجواء إيمانية، وكذلك تنفيذ عدد كبير من البرامج الدعوية والعلمية والإرشادية، إلى جانب تنفيذها من البرامج خارج المملكة تتضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين لتوزيع التمور وتفطير الصائمين وكذلك برنامج الإمامة؛ في إطار جهود الوزارة بدعم القيادة الحكيمة لخدمة الإسلام والمسلمين والعناية ببيوت الله عز وجل تحقيقا لرؤى وتطلعات ولاة الأمر -أيدهم الله-.
وأشاد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ بالدعم الكبير واللامحدود الذي تتلقاه الوزارة من القيادة الرشيدة ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهم الله- لخدمة الإسلام المسلمين ونشر الوسطية والاعتدال والعناية ببيوت الله عز وجل والاهتمام بكتاب الله الكريم طباعة ونشرا وتعليما، منوها بالاستعدادات التي قامت بها الوزارة بكافة فروعها في جميع مناطق المملكة استشعاراً لأهمية هذا الشهر الكريم لدى عموم المسلمين وذلك تحقيقاً لتطلعات قادة هذه البلاد حفظهم الله.
وفيما يخص البرامج والأنشطة التي تنفذها الوزارة خلال الشهر الكريم خارج المملكة فقد أبان معاليه, أنها تشمل تنفيذ برنامج هدية خادم الحرمين الشريفين من التمور الفاخرة حيث تم تخصيص كمية ٥٠٠ طن سيتم توزيعها على ٩٣ دولة في مختلف قارات العالم، وكذلك تنفيذ برنامج خادم الحرمين الشريفين لإفطار الصائمين في ٤٠ دولة ، وبرنامج الإمامة بالخارج في ١٩ دولة حول العالم بناءً على الطلبات التي ترد للوزارة عبر سفارات خادم الحرمين الشريفين من الدول للاستفادة من الأئمة الذين تختارهم الوزارة بعناية ووفق شروط دقيقة للمشاركة في إقامة الصلوات وإلقاء الدروس والمحاضرات العلمية في ضوء رسالة الوزارة لنشر الوسطية والاعتدال.
وأوضح أن الاستعدادات التي قامت بها الوزارة تتضمن التأكد من جاهزية المساجد ومرافقها وصيانتها لاستقبال الأعداد الكبيرة من المصلين في هذا الشهر الفضيل سواءً ما يتصل بمنسوبي المساجد من الأئمة والمؤذنين من خلال التأكيد على تواجدهم على مدار اليوم خلال الشهر الفضيل، وكذلك التأكد من توفر كميات كافية من المصاحف في المساجد والجوامع، ومتابعة الأئمة والخطباء والمؤذنين في تطبيق التعليمات الصادرة من الوزارة التي تهدف لخدمة بيوت الله والمصلين.
وأضاف الوزير عبداللطيف آل الشيخ إلى أن الوزارة، كثفت نشاطها الدعوي والعلمي بإطلاق مجموعة كبيرة من البرامج والمناشط في مختلف مناطق ومحافظات المملكة بما يقارب ٧٤٦٠ منشطا دعوياً تتضمن كلمات وعظية ومحاضرات ودروس وندوات ودورات علمية ومقاطع فيديو وبروشورات توعوية إلكترونية بهدف تعزيز الوعي بأهمية استغلال أوقات هذا الشهر الفضيل في أعمال الخير، وبيان فضائله وأحكامه، إلى جانب تقديم برامج خاصة لمنسوبي المساجد في الأحكام الفقهية وواجباتهم تجاه تحقيق رسالة المسجد في المجتمع والتذكير بنعمة الأمن والاستقرار التي نعيشها في هذه البلاد المباركة في ظل القيادة الرشيدة.
وأردف قائلاً: "الوزارة اعتمدت عدداً من الضوابط التي يجب تطبيقها في تنفيذ مشاريع تفطير الصائمين في مساجد وجوامع المملكة منها: منع جمع التبرعات النقدية من قبل منسوبي المساجد، وعدم الإسراف في موائد الإفطار، والتزام الجمعية أو المؤسسة الأهلية التي ترغب بإقامة مشروع تفطير الصائمين بالرفع للوزارة لإصدار التصاريح اللازمة وأخذ الموافقة، وكذلك الالتزام بتوفير وجبات الإفطار من شركات تقديم الإعاشة أو الأماكن المرخص لها من قبل البلدية.
وأوضح أن الوزارة ممثلة بالأمانة العامة للتوعية الإسلامية في الحج والعمرة والزيارة ستقدم العديد من الخدمات والجهود الدعوية والإرشادية لضيوف الرحمن القادمين لأداء العمرة خلال شهر رمضان حيث يبلغ إجمالي الخدمات التي ستقدم خلال برنامج توعية المعتمرين عشرة ملايين 10.000.000 خدمة دعوية ويستفيد منها أكثر من تسعة ملايين 9.000.000 خدمة, وذلك في مواقع العمل في بعض مساجد مكة المكرمة ومساجد الحل ومصليات المنطقة المركزية وجبل ثور وجبل الرحمة بعرفات, وتتمثل هذه الخدمات من إقامة 3,365 درس وكلمة ومحاضرة, وبث 1.080.000 رسالة إرشادية عبر الشاشات الإلكترونية, واستقبال 148.000 ألف مكالمة عبر الهاتف المجاني, 1.270.800 سائل من خلال كبائن التوعية الإسلامية والمصليات, وتشغيل الشاشات التفاعلية للمكتبة الإلكترونية التي تحتوي على 23,000 ألف كتاب, وتقديم 10.000 آلاف إجابة عبر أجهزة الآيباد, وبث 4.500.000 رسالة توعوية توجيهية نصية (sms) وتوزيع 21,820 من مطبوعات وإصدارات الوزارة .
وسأل الوزير في ختام تصريحه، أن يديم على هذه البلاد وقيادتها الرشيدة نعمة الأمن والأمان والتقدم والاستقرار والرخاء ، في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ــ وفقهما الله ــ، وأن يتقبل من الجميع صالح أعمالهم وأقوالهم وأن يوفقنا لصيام شهر رمضان وقيامه وإدراك ليلة القدر.