صدر الأمر الملكي الكريم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بأن يكون يوم 22 فبراير يومًا للتأسيس، وهو اليوم الذي يرمز إلى العمق التاريخي والحضاري والثقافي للمملكة، عندما أسس الإمام محمد بن سعود الدولة السعودية الأولى عام 1139هـ/1727م.
ويحتفل السعوديون، الثلاثاء 22 فبراير، بهذا اليوم الوطني وسط فعاليات ضخمة وكبيرة، أبرزها مسيرة يوم التأسيس.
وتشهد فعاليات مسيرة يوم التأسيس 10 مشاهد ملحمية تجسد مراحل التأسيس، وكيف تحولت الجزيرة العربية من التفرق وعدم الاستقرار إلى الوحدة والاستقرار.
أرض الجزيرة العربية تئن، هذا ما يجسده أول المشاهد، إذ تبرز ألم ومعاناة وشكوى الأرض بصوتها عبر الموال قبل مجيء الجد مانع المريدي إليها.
في هذه اللوحة ترصد معاناة الناس وتلامس فقدانهم الأمان، ينهب اللصوص القرى رغم قحطها والخوف يسيطر على الأهالي.. ثم يأتي الجد مانع المريدي يمهد للتغييرات التي ستحصل بمجرد وصوله.
تنتشر البهجة على وجوه الناس في هذه اللوحة؛ لتترجم الأجواء الاحتفالية التفاؤل الذي يسيطر على الجميع بوصول هذا الرجل الحكيم.
تجسد هذه اللوحة الملحمية صراعات قبائل شبه الجزيرة العربية التي كانت تعاني من التفكك السياسي، وعدم استقرار؛ ما أدى لتفرق الكلمة والوحدة تمهيدًا للتغير الذي سيحصل بمجرد دخول الإمام المؤسس.
تجسد هذه اللوحة هيبة الإمام محمد بن سعود واحترام الناس له، ويتضح ذلك في مشهد دخوله المهيب إلى أرض المعركة بكل شموخ، وكلا الطرفين المتحاربين يتوقف مباشرة احترامًا له ثم يلقي خطبته المؤثرة.
يركز هذا المشهد الكبير على الرايات للدول السعودية الثلاث؛ ليرسخ عمق التاريخ السعودي في مشاهد وموسيقى تثير الفخر في نفوس الحاضرين والمشاهدين.
لن تمر فعالية مسيرة التأسيس دون ذكر تأثير المرأة السعودية، إذ يوضح المشهد دور السيدة السعودية الكبير في بناء أساس الدولة، وهم رجال المستقبل عبر خطب محفزة للسيدات وحثهن على دعم المسيرة المباركة.
هذا المشهد يركز على تعزيز مفهوم المبادئ الثابتة لدى الدول السعودية الثلاث عبر حوار درامي غنائي بين الأجيال المختلفة.
المشهد قبل الأخير يعد لوحة للولاء، إذ يلامس التلاحم والوحدة بين أبناء المملكة وولائهم للقيادة الكريمة.
ختامها مسك إذ يحتفي السعوديون في نهاية الفعالية بطبول الفرح والفخر بأداء حي للعرضة السعودية يشع العز والفخر والانتماء لدى المواطنين الحاضرين والمشاهدين.