روى العم عبد الله قصة وفائه لزوجته وعنايته بها بعد أت تعرضت لمرض ألزهايمر، وذلك على الرغم من معناته من الفشل الكبدي.
ويقول العم عبد الله، خلال لقائه ببرنامج «يا هلا» المذاع على قناة «روتانا خليجية»، كانت أعراض ألزهايمر واضحة على زوجتي وتأكدت من إصابتها به، وبدأت العناية بها واحتضانها، حيث تعرضت لألم في رأسها.
وأكمل، تواصلت مع مختصين بجمعية خيرية وأخبرتهم بالحالة وأجروا الفحوصات والتحاليل اللازمة وحمدت الله أنها تعافت من الألم وكان دوري يتركز في العامل النفسي، وبدأت أخرج بها للترويح عنها ومنع أي تطورات سيئة.
وواصل العم عبد الله بكلمات مؤثرة، «إن رعاية زوجتي واجب علي؛ لأنها أمانة عندي حتى أنها تنمت لي طول العمر عنها، ولكنني واسيتها وأخبرتها بأن الأعمار بيد الله ووجهتها للمزيد من قراءة القرآن الكريم وذكر الله»، متابعا: أريد أن يعي كل من لديه ذات الحالة في بيته أن يتعامل معها بعناية ورحمة ويراعي الظروف النفسية جيدا.
لم تكن قصة العم عبد الله الوحيدة المؤثرة بشأن رعاية مرضى آلزهايمر، فقد كررت مريم المباركي قصة مماثلة مع والدها الذي ترعاها حيث بلغ سن الـ 95 عاما وأصيب بذلك المرض ولم يعد يعلم بالوقت، وتطورت حالته إلى أن صحبته إلى مدينة الملك فهد الطبية وكان لديه بعض المضاعفات الأخرى ، ولم يعد والدي يعلم بأوقات الصلاة ولما عرضت شأنه على الأطباء.
وأكملت مريم التي اعتنى بها والدها بعد تعرضها للسرطان في سن خمس سنوات، لم أكن أعلم بأن مرض ألزهايمر يرتبط بمرحلة هلاوس ونسيان كثير، وبدأت أجاريه في مطالبه وكنت أخبر الطبيب المعالج بتفاصيل حالته وتقلبت حالته وتحليب بالصبر والاحتساب، مشيرة إلى أن لديها أشقاء لكنها قررت أن تكون العائلة الوحيدة لوالدها رغم أن أشقائها عرضوا عليها أن يتولوا هم الاعتناء به.
من جانبه قال الدكتور محمد خشيم استشاري طب كبار السن، إن مرض ألزهايمر يستدعي معاملة خاصة للمصابين به بحيث يتم التواصل معهم مثل الأطفال؛ مع التركيز على حاجتهم للبول والبراز والطعام، وفي حالة ظهور هلوسة يجب دراسة العوامل المؤدية لحدوثها مثل الضوضاء، مع الاهتمام بقصص حياتهم وتفضيلاتهم اليومية حتى لو كانت تلك التفضيلات من الألعاب، مشيرا إلى أن توفير تلك المطالب يخفف الأعراض.
ونصح الاستشاري بمجاراة مرضى ألزهايمر حتى لو سألوا عن الأشخاص الراحلين مع تقديم ردود طيبة وعدم تذكيرهم برحيلهم، أو وضعهم في مرحلة اختبار للذاكرة، مشددا على ضرورة عدم التعامل مع مرضى ألزهايمر كأنهم أشخاص لا يفهمون، على أن يحرص كل من يتعامل معهم على تذكيرهم بنفسه، وإدراك أهمية العامل النفسي في التعامل معهم.